• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول

  • الفصل الثاني

  • الفصل الثالث

  • الفصل الرابع

  • الفصل الخامس

  • الفصل السادس

  • (1)
  • (2)
  • (3)
  • (4)
  • خاتمة المطاف

  • النبي إذ ليس كلّ نجم هادياً للإنسان في البر والبحر ، بل هناك نجوم خاصة موجبة للاهتداء ، ولأجل ذلك قال سبحانه : ( وَعَلامات وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُون ). (١)

    ولم يقل : وبالنجوم هم يهتدون ، ولو كان كلّ نجم هادياً للضال لكان الأنسب الإتيان بصيغة الجمع. ولو افترضنا صحّة الاهتداء بكلّ نجم في السماء ، أفهل يمكن أن يكون كلّ صحابي نجماً لامعاً في سماء الحياة ، هادياً للأُمّة؟!

    هذا قدامة بن مظعون صحابي بدري يعد من السابقين الأوّلين ومن المهاجرين هجرتين ، روي أنّه شرب الخمر وأقام عليه عمر الحد. (٢) كما أنّ المشهور أنّ عبد الرحمن الأصغر بن عمر بن الخطاب قد شرب الخمر. (٣)

    وقد ارتد طليحة بن خويلد عن الإسلام وادّعى النبوة ، ومثله مسيلمة والعنسي الكذّابان وأمرهما أشهر من أن يذكر.

    إنّ بعض الصحابة خضب وجه الأرض بالدماء ، فاقرأ تاريخ بسر بن أرطأة حتى إنّه قتل طفلين لعبيد اللّه بن عباس!! وكم وكم بين الصحابة لدة هؤلاء من رجال العيث والفساد قد حفل التاريخ بضبط مساوئهم ، أفبعد هذه البينات يصح لأي ابن أُنثى أن يتقوّل بعدالة الصحابة مطلقاً ويتّخذها مذهباً ويرمي المخالف له ، بما هو بريء منه؟!

    الموقف الصحيح من الصحابة

    والنظرية القويمة المستقيمة هي نظرية الشيعة المنعكسة في الدعاء المروي عن الإمام الطاهر علي بن الحسين عليهما‌السلام ترى أن يدعو اللّه سبحانه في حقّ أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا لكلّهم ، بل للّذين أحسنوا

    ____________

    ١ ـ سورة النحل : الاية ١٦.

    ٢ ـ أُسد الغابة : ج ٤ص١٩٩ وسائر كتب التراجم.

    ٣ ـ أُسد الغابة : ج ٣ص٣١٢ ـ