• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول

  • الفصل الثاني

  • الفصل الثالث

  • الفصل الرابع

  • الفصل الخامس

  • الفصل السادس

  • (1)
  • (2)
  • (3)
  • (4)
  • خاتمة المطاف

  • (٢)

    عدالة الصحابة بين العاطفة والبرهان

    عدالة الصحابة كلّهم بلا استثناء ، ونزاهتهم من كلّ سوء هي أحد الأُصول التي يتديّن بها أهل الحديث ، وقد راجت تلك العقيدة بينهم حتى اتخذها الإمام الأشعري أحد الأُصول التي يبتني عليها مذهب أهل السنّة جميعاً (١) ، ونحن نعرض هذه العقيدة على الكتاب أوّلاً ، وعلى السنّة النبوية الصحيحة ثانياً ، وعلى التاريخ ثالثاً حتى يتجلّى الحقّ بأجلى مظاهره إن شاء اللّه تعالى ، ولكن قبل أن ندخل في صلب المسألة نقدّم تعريف الصحابي فنقول :

    من هو الصحابي؟

    إنّ هناك تعاريف مختلفة للصحابي نأتي ببعضها على وجه الإجمال :

    ١ ـ قال سعيد بن المسيب : « الصحابي ، ولا نعدّه إلاّ من أقام مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنة أو سنتين وغزا معه غزوة أو غزوتين ».

    ٢ ـ قال الواقدي : رأينا أهل العلم يقولون : كلّ من رأى رسول اللّه وقد أدرك فأسلم وعقل أمر الدين ورضيه فهو عندنا ممّن صحب رسول اللّه ، ولو

    ____________

    ١ ـ مقالات الإسلاميين : ج ١ص ٣٢٣ يقول : « ويعرفون حقّ السلف الذين اختارهم اللّه سبحانه بصحبة نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويأخذون بفضائلهم ويمسكون عمّا شجر بينهم صغيرهم وكبيرهم »; لاحظ أيضاً كتاب « السنّة » : ٤٩.