• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • 1 ـ حبّ الجاه‌

  • 2 ـ التبرير والعناد

  • 3 ـ الشكر وكفران النعمة

  • 4 ـ الغيبة، التنابز بالألقاب وحفظ الغيب‌

  • 5 ـ حسن الخلق وسوء الخلق‌

  • 6 ـ الأمانة والخيانة

  • 7 ـ الصدق‌

  • 8 ـ الكذب وآثاره وعواقبه‌

  • 9 ـ الوفاء بالعهد ونقض العهد

  • 10 ـ البحث المنطقي والجدال والمراء

  • 11 ـ النميمة وإصلاح ذات البين‌

  • 12 ـ سوء الظنّ وحسن الظنّ‌

  • 13 ـ التجسّس في الحالات الخاصة للناس‌

  • 14 ـ الحلم والغضب‌

  • 15 ـ العفو والانتقام‌

  • 16 ـ الغيرة وعدم الغيرة

  • 17 ـ الأُلفة والانفراديّة

  • الامور وهي بعينها فضيلة الصبر والاستقامة والتي تحدثنا عنها سابقاً ، وإذا ما اختار الإنسان طريق الباطل وسبيل الانحراف مع عدم المرونة للتغيير بحيث إنّه يعتبر الجميع على خطأ وهو وحده الصحيح ، ولا يتحرّك في سبيل تصحيح الخطأ وجبران الزيغ ، فيكون قد اختار طريق الّلجاج ، وهو من أسوأ الأخلاق.

    طريقة العلاج :

    بصورة عامّة وكما هو معلوم فإنّ طريق العلاج للإمراض الأخلاقية يتمثل في أمرين :

    «الأول» : الطريق العلمي وذلك من خلال تحليل عواقب تلك الرذيلة الأخلاقية ، ومن هذا الطرق يمكن للشخص أن يعرف آثارها السلبية ، ويعلم أنّها ستبعده من الله تعالى والناس وتقف عقبة في طريق تكامله وتمنعه من إدراك الحقائق وتعزله عن الناس ، وتضع الحجب على القلب ، وحينئذٍ يتحرّك هذا الإنسان من موقع الابتعاد عن هذه الرذيلة ويقلع جذورها من نفسه.

    اللجاج والمماراة لا ينسجم مع الإيمان كما قال الإمام الصادق عليه‌السلام : «سِتَّةٌ لا تَكُونُ فِي المُؤمُنِ قِيلَ وَما هِي؟ قَالَ العُسرُ وَالنَّكدُ وَاللّجاجَةُ وَالكِذبُ وَالحَسَدُ وَالبَغي» (١).

    و «الطريق الآخر» لمحاربة تلك الرذيلة هو الحلّ العملي والتصدي لها في ميدان الممارسة والعمل ، فعند ما يرى نفسه قد توفّرت على عناصر ومقدمات ظهور الرذيلة في دائرة الحوار والنقاش ، فعليه أن يُسلّم فوراً للحق ويشكر المتحدث ، وإذا ما عاند وشاكس فليعتذر ، ولا يعيد الكلام من لجاجةٍ أبداً ، وإذا ما تكلم سهواً فليسكت ويستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وبتكرار هذا البرنامج العملي ستنكسر حدة اللجاج في نفسه وتندثر.

    ثم عليه أن يبتعد عن الأفراد اللّجوجين ، ولا يترك الجدال والبحث أو المِراء ، وليقرأ عن العظماء كيف كانوا يقبلون الحق ولو من الصغير أو العبيد أو تلامذتهم ، ويجلّوهم ويحترمونهم لأنّهم قالوا الحق.

    __________________

    ١ ـ بحار الانوار ، ج ٦٤ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٩.