• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • 1 ـ حبّ الجاه‌

  • 2 ـ التبرير والعناد

  • 3 ـ الشكر وكفران النعمة

  • 4 ـ الغيبة، التنابز بالألقاب وحفظ الغيب‌

  • 5 ـ حسن الخلق وسوء الخلق‌

  • 6 ـ الأمانة والخيانة

  • 7 ـ الصدق‌

  • 8 ـ الكذب وآثاره وعواقبه‌

  • 9 ـ الوفاء بالعهد ونقض العهد

  • 10 ـ البحث المنطقي والجدال والمراء

  • 11 ـ النميمة وإصلاح ذات البين‌

  • 12 ـ سوء الظنّ وحسن الظنّ‌

  • 13 ـ التجسّس في الحالات الخاصة للناس‌

  • 14 ـ الحلم والغضب‌

  • 15 ـ العفو والانتقام‌

  • 16 ـ الغيرة وعدم الغيرة

  • 17 ـ الأُلفة والانفراديّة

  • والأسباب في شقاء الإنسان وانحطاطه هو نقض العهد وعدم الوفاء به.

    الوفاء بالعهد في الروايات الإسلامية :

    وقد وردت في النصوص الدينية تعبيرات مهمّة ورائعة جدّاً في هذا الباب يمكنها أن تكون درساً لنا في تبيين معالم هذه الصفة الأخلاقية الكريمة.

    وهنا نختار بعض النماذج من هذه الأحاديث لنضعها بين يدي القاريء الكريم :

    ١ ـ ما ورد عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قوله في جملة مختصرة : «لا دِينَ لِمَنْ لا عَهدَ لَهُ» (١).

    وهذا التعبير يشير إلى أنّ جميع معالم الدين وأركانه يتلخص بالوفاء بالعهد بالنسبة إلى الخالق والخلق وعلى الأقل أنّه أحد الأركان المهمّة للدين ، ولذلك ورد في حديث آخر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال : «أَصلُ الدِّينِ أَداءُ الأَمانَةِ وَالوَفَاءِ بِالعُهُودِ» (٢).

    ٢ ـ وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أيضاً : «ما أَيقَنَ بِاللهِ مَنْ لَم يَرع عُهُودِهِ وَذِمَّتِهِ» (٣).

    لأنّ الناقض للعهد يرى منافعه ومصالحه في دائرة عصيان الله تعالى ومخالفته ، وهذا إنّما يدلّ على عدم توحيده واهتزاز عقيدته في دائرة التوحيد الأفعالي.

    ٣ ـ ونقرأ في عهد الإمام علي عليه‌السلام المعروف لمالك الأشتر رضى الله عنه حيث أَكّد الإمام علي عليه‌السلام على مسألة الوفاء بالعهد في مقابل أي إنسان وأي طائفة من البشر باعتباره من أهم المسائل على مستوى الحكومة والتعامل مع الناس حيث قال : «وإنَّ عَقَدتَ بَينَكَ وَبَينَ عَدُوِّكَ أَو أَلبَستَهُ مِنكَ ذِمَّةً فَحُطَّ عَهدَكَ بِالوَفاءِ وَارعَ ذِمَّتَكَ بِالأَمانِةِ ، وَاجعَلْ نَفسَكَ جُنَّةً دُونَ ما أَعطَيتَ فَإِنَّهُ لَيسَ مِنْ فَرائِضِ اللهِ شَيءٌ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيهِ إِجتِماعاً مَعَ تَفَرُّقِ أَهوائِهِم وَتَشَتُّتِ آرائِهِم مِنْ تَعظِيمِ الوَفاءِ بِالعُهُودِ وَقَدْ لَزِمَ ذَلِكَ المُشرِكُونَ فِيما بَينَهُم دُونَ المُسلِمِينَ لِمَا

    __________________

    ١ ـ بحار الانوار ، ج ٦٩ ، ص ١٩٨ ، ح ٢٦.

    ٢ ـ غرر الحكم.

    ٣ ـ المصدر السابق.