• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • 1 ـ التكبّر والاستكبار

  • 2 ـ التواضع‌

  • 3 و 4 ـ الحرص والقناعة

  • 5 ـ حبّ الدنيا

  • 6 ـ الحسد

  • 7 ـ الغرور والعُجُب‌

  • 8 ـ طول الأمل‌

  • 9 ـ التعصّب والعناد

  • 10 و 11 ـ الجُبن والشجاعة

  • 12 ـ ضعف النفس والتوكل على اللَّه‌

  • 13 و 14 ـ الشهوة والعفاف‌

  • 15 ـ العفة من أكبر الفضائل الأخلاقية

  • 16 ـ عامل الغفلة

  • 17 ـ البخل والشحّ‌

  • 18 ـ الجود والسخاء

  • 19 ـ العجلة والتسرع‌

  • 20 ـ الصبر والتأني‌

  • الإنسان إلى ارتكاب الممنوعات ولا يقوده نحو الخطيئات بل يُعمق فيه أواصر المحبّة ويؤكد وشائج المودّة بين الأفراد ، امّا التعصّب المذموم فهو أن يسحق العدالة والحقّ تحت قدمه من أجل قومه ويضحي بالقيم الأخلاقية والشرعية للحفاظ على القيم الخرافية والتقاليد الزائفة.

    وورد في حديث آخر عن هذا الإمام أيضاً قوله «لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ حَمِيَّةٌ غَيْرُ حَمِيَّةِ حَمْزَةِ ابْنِ عَبْدِ الْمُطِّلِبِ ، وَذَلِكَ حِينَ اسْلَمَ غَضَباً لِلنَّبِيِّ فِي حَديثِ السِّلَا الّذي الْقِيَ عَلَى النّبِيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله» (١).

    وبديهي أن تعصّب حمزة في الدفاع عن النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله في مقابل المشركين الّذين يعيشون العصبية الحمقاء والجاهلية الزائفة لم يكن تعصّباً خارجاً عن حدود العقل والمنطق والعدالة ، ولذلك فهو من التعصّب الممدوح ، ولو أنّ حمزة قد سلك في تعصبه هذا في خط الباطل وارتكب ما يخالف الحقّ والعدالة فإنّ ذلك يقع في دائرة التعصّب المذموم والسلبي أيضاً.

    ٤ ـ التقليد البنّاء والأعمى

    إن (التقليد) ينقسم كالتعصّب إلى قسمين :

    ايجابي وسلبي.

    وبعبارة أدّق ، يمكن تقسيم التقليد إلى أربعة أنحاء وأشكال ، ثلاثه منها سلبية وواحد ايجابي.

    الأوّل : (تقليد الجاهل للجاهل)

    وهو أن يتحرك بعض الجهلاء والسذّج من الناس في أفكارهم وسلوكياتهم بدافع من تقليد طائفة اخرى من الجهال ويستوحون منهم اعتقاداتهم وسننهم وتقاليدهم ، فمثل هذا التقليد هو الّذي ورد الذمّ والتوبيخ عليه بشدّة في القرآن الكريم حيث يُعد من أسباب

    __________________

    ١ ـ اصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٣٠٨.