• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • 1 / أهميّة الأبحاث الأخلاقيّة

  • 2 / دور الأخلاق في الحياة والحضارة الإنسانيّة

  • 3 / الأخلاق من وجهة نظر الفلاسفة العقليّين

  • 4 / دعائم الأخلاق

  • 5 / الأخلاق والحريّة

  • 6 / اصول المسائل الأخلاقيّة في القرآن الكريم‌

  • 7 / إرتباط المسائل الأخلاقيّة مع بعضها

  • 8 / من أين نبدأ؟

  • 9 / تنوع الطّرق لأرباب السّير والسّلوك‌

  • 10 / هل يلزم وجود المُرشد في كلّ مرحلةٍ؟

  • 11 / العناصر اللّازمة لتربية الفضائل الأخلاقيّة

  • 12 / الخُطى العمليّة في طريق التّهذيب الأخلاقي‌

  • 13 / القُدوات في خطّ الإستقامة

  • 14 / الوجه الآخر للولاية ، ودوره في تهذيب النّفوس‌

  • فذاته المُقدّسة ، منزّهةٌ عن كلِّ عيبٍ ونقصٍ ، وهو الرّؤوف الرّحيم ، الجَواد الكَريم ، وهكذا يتحرّك نحو التّحلي بالفضائل الأخلاقية الاخرى ، لأنّ هدفه هو وِصال الَمحبوب والمَعبود.

    والعَكس صحيحٌ ، فإنّ الحركة من الفَضائل إلى الرّذائل هي من شأن عَبدَةِ الطّاغوت والأَوثان ، التي لا تنفع في شيءٍ أبداً.

    «الآية الثّامنة» : خاطبت المؤمنين من موقع النّصيحة ، بإلتزام طريق التّقوى وصحبة المؤمنين ، وقالت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).

    في الحقيقة أنّ الجملة الثّانية ، في الآية الشّريفة : (كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) ، هي إكمال لِلجملة الاولى : (اتَّقُوا اللهَ ...).

    نعم ، فإنّه يتوجب على السّالك لِطريق التّقوى والزّهد والطهّارة ، أن يكون مع الصّادقين وتحت ظلّهم ، وقد وَرد في الرّوايات من الطّرفين : السنّة والشّيعة ، وفي الكُتب المُعتبرة ، أنّ المِصداق الأكمل لهذه الآية ، هو الإمام علي عليه‌السلام ، أو أهلَ بيته عليهم‌السلام.

    وهذه الرّوايات ، موجودةٌ في كتبٍ ، مثل : «الدّر المَنثور لِلسَيوطي» و «المَناقب لِلخَوارِزمي» و «دُرَر السّمطين لِلزرندي» و «شَواهد التّنزيل للحَسَكاني» ، وغيرها من الكُتب الاخرى (١).

    وكِذلك أوردها : «الحافظ سُليمان القُندوزي» في «يَنابيع المَودّة» ، و «العلّامة الحمويني» في «فَرائد السّمطين» ، و «الشّيخ ابو الحَسن الكازروني» في «شَرف النّبي» (٢).

    وقد وَرد في بعض الأحاديث ، وبعد نزول الآية الآنفة الذّكر ، أنّ سلمان الفارسي رحمه‌الله ، سأل الرّسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقال له : هل أنّ هذه الآية عامّةٌ أو خاصّةٌ؟ ، فأجاب النّبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله :

    «أَمّا المَأمُورُونَ فَعامَّةُ المُؤمِنِينَ وَأَمَّا الصَّادِقُونَ فَخَاصَّةُ أَخِي عَلِيٌّ وَأَوصِيائُهُ مِنْ بَعْدِهِ إِلى يَومِ القِيامَةِ» (٣).

    __________________

    ١ ـ لِلتفصيل يرجى الرجوع إلى كتب : «نفحات القرآن» ، ج ٩.

    ٢ ـ المصدر السابق.

    ٣ ـ ينابيع المودة ، ص ١١٥.