• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • 1 / أهميّة الأبحاث الأخلاقيّة

  • 2 / دور الأخلاق في الحياة والحضارة الإنسانيّة

  • 3 / الأخلاق من وجهة نظر الفلاسفة العقليّين

  • 4 / دعائم الأخلاق

  • 5 / الأخلاق والحريّة

  • 6 / اصول المسائل الأخلاقيّة في القرآن الكريم‌

  • 7 / إرتباط المسائل الأخلاقيّة مع بعضها

  • 8 / من أين نبدأ؟

  • 9 / تنوع الطّرق لأرباب السّير والسّلوك‌

  • 10 / هل يلزم وجود المُرشد في كلّ مرحلةٍ؟

  • 11 / العناصر اللّازمة لتربية الفضائل الأخلاقيّة

  • 12 / الخُطى العمليّة في طريق التّهذيب الأخلاقي‌

  • 13 / القُدوات في خطّ الإستقامة

  • 14 / الوجه الآخر للولاية ، ودوره في تهذيب النّفوس‌

  • كُلِّ مُسْلِمٍ يَعْرِفُنا ، أَنْ يُعْرِضَ عَمَلَهُ في كُلِّ يَومٍ وَلَيلَةٍ عَلى نَفْسِهِ ، فَيَكُونَ مُحاسِبَ نَفْسِهِ ، فَإنّ رَأَى حَسَنَةً استَزادَ مِنْها وَإِنْ رأَى سَيِّئَةً إِسْتَغْفَرَ مِنْها لِئلّا يُخْزى يَومَ القِيامَةِ» (١).

    ٥ ـ ما نُقل عن الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام : «يا هُشامُ لَيسَ مِنّا مَنْ لَمْ يُحاسِبْ نَفْسَهُ فِي كُلِّ يَومٍ ، فإنْ عَمِلَ حَسَنَةً استَزَادَ مِنْها وَإِنْ عَمِلَ سَيِّئَةً إِسْتَغْفَرَ اللهُ مِنْها وَتابَ» (٢).

    فالروايات جمّةٌ في هذا المجال ومن أراد الإكثار ، عليه مراجعة مستدرك الوسائل : كتاب الجهاد ، أبواب جهاد النفس (٣).

    هذه الرّوايات كلّها تبيّن أهميّة المسألة في الإسلام ، وأنّ مَنْ لم يحاسب نفسه فهو ليس من أتباع الأئمّة عليهم‌السلام ، الحقيقيين!.

    وكما أشارت الرّوايات إلى فلسفة وحكمة هذا الأمر ، فهو يزيد من الحسنات ، ويمنع الإنسان من السّقوط في وادي الهلاك والقبائح ، ويُساعده في إنقاذه من بحر الغفلة والضّياع ، وهَلّا ساوينا الامور الماديّة بالمعنويّة الروحيّة ، ففي الماديّات يُحسب حساب كلّ شيءٍ ، ولكلٍّ دفتره الخاص به ، دفترٌ : يومي ، وسنوي ، وشهري ، وللمخزن ... وو. ولسنا مُستعدّين من وضع ولو ورقةٍ واحدةٍ نحاسب فيها أنفسنا ، على ما فعلت في دائرة الطّاعة والمعصية ، للهِ تعالى!!.

    هذا مع وجود فرق كبير بين الأمرين ، ولا يُقاس أحدهما بالآخر ، أو كما يقال شَتّان ما بين الثَّرى والثُّريّا ، فنقرأ حديثاً عن الرّسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول : «لا يَكُونَ العَبدُ مُؤمناً حتّى يُحاسِبَ نَفْسَهُ أَشد مِنْ مُحاسَبَةِ الشّريكِ شَرِيكَهُ ، وَالسَّيِّدِ عَبْدَهُ» (٤).

    فهذا الموضوع مهم لِلغاية ، إلى درجةٍ أنّ العلماء كتبوا فيه كتباً عديدةً ، ومنهم السيد إبن طاووس الحلي رحمه‌الله المتوفي فى سنة «٦٦٤ للهجرة» في كتابه محاسبة النّفس ، وكتاب محاسبة النّفس في إصلاح عمل اليوم والإعتذار من الأمس ، للمرحوم الحاج ميرزا علي الحائري

    __________________

    ١ ـ تحف العقول ، ص ٢٢١.

    ٢ ـ مستدرك الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥٣.

    ٣ ـ المصدر السابق ، ج ١٢ ، ص ١٥٢ ـ ١٥٦ ؛ اصول الكافي ، ج ٢ ، باب محاسبة العمل ، ص ٤٥٣ ، ح ٢.

    ٤ ـ محاسبة النّفس ، لإبن طاووس رحمه‌الله ، ص ١٤ ؛ بحار الأنوار ، ج ٦٧ ، ص ٧٢ ، ح ٢٢.