• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • 1 / أهميّة الأبحاث الأخلاقيّة

  • 2 / دور الأخلاق في الحياة والحضارة الإنسانيّة

  • 3 / الأخلاق من وجهة نظر الفلاسفة العقليّين

  • 4 / دعائم الأخلاق

  • 5 / الأخلاق والحريّة

  • 6 / اصول المسائل الأخلاقيّة في القرآن الكريم‌

  • 7 / إرتباط المسائل الأخلاقيّة مع بعضها

  • 8 / من أين نبدأ؟

  • 9 / تنوع الطّرق لأرباب السّير والسّلوك‌

  • 10 / هل يلزم وجود المُرشد في كلّ مرحلةٍ؟

  • 11 / العناصر اللّازمة لتربية الفضائل الأخلاقيّة

  • 12 / الخُطى العمليّة في طريق التّهذيب الأخلاقي‌

  • 13 / القُدوات في خطّ الإستقامة

  • 14 / الوجه الآخر للولاية ، ودوره في تهذيب النّفوس‌

  • ونقل نفس هذا المعنى في وروايةٍ اخرى ، عن كميل بن زياد عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فقال : يا أمِيرَ المؤمنين العَبْدُ يُصِيبُ الذَّنْبَ فَيَسْتَغْفِرُ اللهَ مَنْهُ فَما حَدُّ الإستِغْفَارِ؟.

    فقال الإمام عليه‌السلام : «يا ابْنَ زِيادٍ التَّوبَةُ».

    قلت : بَسْ.

    قال عليه‌السلام : «لا».

    قلت : فَكَيفَ؟

    قال عليه‌السلام : «إنَّ العَبْدَ إِذا أَصابَ ذَنْبَاً يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللهَ بِالتَّحْرِيكِ».

    قلت : وَما التَّحْرِيكُ؟.

    قال عليه‌السلام : «الشَّفَتَانِ وَاللِّسانِ يُرِيدُ أَنْ يَتْبِعَ ذَلِكَ بِالحَقِيقَةِ».

    قلت : وَما الحَقِيقَة؟.

    قال عليه‌السلام : «تَصْدِيق فِي القَلْبِ وَإِضْمارُ أَنْ لا يَعُودَ إلَى الذَّنْبِ الَّذِي اسْتَغْفَرَ مِنْهُ».

    فقلت : «فإذا فَعَلَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ مِنَ المُسْتَغْفِرينَ».

    قال عليه‌السلام : «لا».

    فقال كميل رحمه‌الله ، قلت : فَكَيفَ ذاكَ.

    فقال الإمام عليه‌السلام : «لِأَنَّكَ لَمْ تَبْلُغْ إِلَى الأَصْلِ بَعْدَهُ».

    فقال كميل رحمه‌الله : فَأَصْلِ الإِسْتِغْفارِ ما هُوَ؟.

    فقال الإمام عليه‌السلام : «الرُّجُوعُ إِلَى التَّوبَةِ مِنَ الذَّنْبِ الَّذي إِسْتَغْفَرْتَ مِنْهُ وَهِيَ أَوَّلُ دَرَجَةِ العابِدِينَ».

    ثم قال الإمام عليه‌السلام : «وَتَركُ الذَّنْبِ والاستِغفارِ اسمٌ وَاقِعٌ لِمعانٍ سِتّ».

    ثم ذكر نفس المراحل السّتة ، المذكورة في قصار الكلمات لنهج البلاغة ، مع قليلٍ من الاختلاف (١).

    ويمكن أن يقال : إنّ التّوبة إذا كانت كما ذكرها أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فلن يوجد تائب حقيقي أبداً.

    __________________

    ١ ـ بحار الأنوار ، ج ٦ ، ص ٢٧.