• الفهرس
  • عدد النتائج:

أأزعم الغيث يحيي الأرض وابله

أم أزعم البدر قد عم الورى نورا

ما زلت ذاك وذا بالوصف منهية

ولا أتيت بفضل كان مستورا

متى صرفت إليه الشعر امدحه

شهرت من وصفه ما كان مشهورا

وظلت أتعب فيمن ليس يرفعه

مدحي وانشر فضلا كان منشورا

سارت مآثره بالفضل ظاهرة

فما ترى لمديح فيه تأثيرا

وأصبح الوصف منه لاستفاضته

كاللفظ كرر في الأسماع تكريرا

يعد جهدي تقصيرا بمدحته

ولست أرضى بجهد عد تقصيرا

وأظنه بنى على قول المتنبئ :

وتركت مدحي للوصي تعمدا

إذ كان نورا مستقلا كاملا (١)

وإذا استقل (٢) الشيء قام بنفسه

وأرى صفات الشمس تذهب باطلا

وفي هذا المعنى لأبي نواس في الرضا ع :

قيل لي لم تركت مدح ابن موسى

والخصال التي تجمعن فيه

قلت لا أهتدي لمدح إمام

كان جبريل خادما لأبيه

ولبعضهم :

لا يبلغن مدح النبي وآله

قوم إذا ما بالمدائح فاهوا

رجل يقول إذا تكلم قال لي

جبريل أخبرني بذاك الله

ومن مليح ما وجدته لابن الرومي :

لي أحمدان لدنياي وآخرتي

ولي عليان فانظر من أعدت ولي

من خاتم الملك في الدنيا بخنصره

ومن على كتفيه خاتم الرسل

تعلقت راحتي منهم بأربعة

إن عشت أو مت للتأميل والأمل

منهم باثنين ما استسمحت يسمح لي

كما باثنين ما استشفعت يشفع لي

فللشفاعة حسبي أحمد وعلي

وللمعيشة حسي أحمد وعلي

_________________

(١) في ديوان المتني والمحفوظ هكذا : إذ كان نورا مستطيلا شاملا).

(٢) في الديوان والمحفوظ : وإذا استطال الشيء قام بنفسه وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا.