• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • بحوث تمهيديّة
  • الفصل الأول / الادلة الشرعية ، وهي في ثلاثة اقسام
  • الفصل الثاني / بيان اقوال الفقهاء المتأخرين ومتأخري المتأخرين
  • الفصل الثالث / الشهادة الثالثة الشعار والعبادة
  • 📷

    ثم قال : يا فتح ، كدتَ أن تَهْلِكَ وتُهْلِكَ ، وما ضرَّ عيسى عليه‌السلام إذا هلك من هلك ، فاذهب إذا شئت رحمك الله .

    قال : فخرجت وأنا فرح بما كشف الله عنّي من اللبس ، بأنّهم هم ؛ وحمدت الله على ما قدرت عليه ، فلمّا كان في المنزل الآخر دخلت عليه وهو مُتَّك وبين يديه حنطة مقلوّة يعبث بها ، وقد كان أوقع الشيطان في خَلَدِي أنّه لا ينبغي أن يأكلوا ويشربوا إذ كان ذلك آفة ، والإمامُ غيرُ مَؤُوف (١) ، فقال : اجلس يا فتح ، فإنّ لنا بالرسل أسوة ، كانوا يأكلون ويشربون ويمشون في الأسواق ، وكلُّ جسم مَغْذُوٌّ بهذا إلّا الخالق الرازق . . والحديث طويل (٢) .

    وعن ابن المغيرة ، قال : كنت عند أبي الحسن عليه‌السلام أنا ويحيى بن عبد الله بن الحسن عليه‌السلام ، فقال يحيى : جعلت فداك ، إنّهم يزعمون أنّك تعلم الغيب ، فقال : سبحان الله ، ضع يدك على رأسي ، فوالله ما بقيت في جسدي شعرة ولا في رأسي إلّا قامت ، قال : ثمّ قال : لا والله ما هي إلّا رواية عن رسول الله (٣) .

    وعن سدير ، قال : قلت لأبي عبد الله : إنّ قوماً يزعمون أنّكم آلهةٌ . . . قال : يا سدير ، سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء بُراءٌ ، برئَ الله منهم ورسوله ، ما هؤلاء على ديني ودين آبائي ، والله لا يجمعني الله وإيّاهم يوم القيامة إلّا وهو عليهم ساخط .

    قال : قلت : فما أنتم جعلت فداك ؟

    قال : خزّان علم الله ، وتراجمةُ وحي الله ، ونحن قوم معصومون ، أمر الله بطاعتنا ، ونهى عن معصيتنا ، نحن الحجّة البالغة على من دون السماء وفوق

    __________________

    (١) أي لا يصاب بآفة .

    (٢) كشف الغمة ٣ : ١٧٩ ـ ١٨٢ ، وعنه في بحار الأنوار ٥٠ : ١٧٧ / الرقم ٥٦ .

    (٣) انظر رجال الكشي ٢ : ٥٨٧ / ٥٣٠ .