• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • بحوث تمهيديّة
  • الفصل الأول / الادلة الشرعية ، وهي في ثلاثة اقسام
  • الفصل الثاني / بيان اقوال الفقهاء المتأخرين ومتأخري المتأخرين
  • الفصل الثالث / الشهادة الثالثة الشعار والعبادة
  • 📷

    ١٦ ـ السيّد نعمة الله الجزائري ( ت ١١١٢ هـ )

    قال السيّد نعمة الله الجزائـري في ( الأنوار النعمانية ) معلّقاً على خبر القاسم بن معاوية :

    ويستفادُ من قوله عليه‌السلام : « إذا قال أحدكم : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، فليقل علي أمير المؤمنين » عمومُ استحباب المقارنة بين اسميهما عليهما‌السلام إلّا ما أخرجه الدليل كالتشهّدات الواجبة في الصّلوات ، لأنّها وظائف شـرعية ، وأمّا الأذان فهو وإن كان من مقدّمات الصلاة إلّا أنّه مخالف لها في أكثر الأحكام ، فلا يبعد القول من هذا الحديث باستحباب لفظ « علي ولي الله » أو « أمير المؤمنين » أو نحو ذلك في الأذان ، لأنّ الغرض الإتيان باسمه كما لا يخفى .

    ثم ذكر السيّد الجزائري مناماً بهذا الصدد فقال :

    فلمّا تيقّظت رأيت ذلك الدعاء في بعض الكتب وفيه اسم علي عليه‌السلام ، والّذي يأتي على هذا أن يذكر اسم علي عليه‌السلام في الأذان وما شابهه ، نظراً إلى استحبابه العامّ ولا يقصد أنّه وظيفة شرعية في خصوص هذا الموضع ، وهكذا الحال في أكثر الأذكار ، مثلاً « قول لا إله إلّا الله » مندوب إليه في كلّ الأوقات ، فلو خُصّ منه عدد في يوم معيّن لكان قد ابتدع في الذكر (١) ، وكذا سائر العبادات المستحبّة ، فتأمّل (٢) .

    __________________

    (١) نعم هذا الابتداع لو كان بقصد الورود لكان حراماً ممنوعاً ، لكن تحديده ورداً لنفسه غير مدعي صدوره عن الشارع فلا مانع .

    (٢) الأنوار النعمانية ١ : ١٦٩ .