• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • بحوث تمهيديّة
  • الفصل الأول / الادلة الشرعية ، وهي في ثلاثة اقسام
  • الفصل الثاني / بيان اقوال الفقهاء المتأخرين ومتأخري المتأخرين
  • الفصل الثالث / الشهادة الثالثة الشعار والعبادة
  • 📷

    ٣ ـ الشريف المرتضى ( ٣٥٥ هـ ـ ٤٣٦ هـ )

    قد اتّضح من عبارة الشيخ الصدوق الآنفة ، وممّا حكيناه من سيرة المتشرّعة في تلك الفترة وما بعدها : أنّ الشيعة في حمص (١) ، وبغداد (٢) ، ومصر (٣) ، وحلب (٤) ، واليمامة (٥) ، والشام (٦) ، كانوا يؤذّنون بالشهادة الثالثة بعد الحيعلة الثالثة أو بعد الشهادة الثانية ، بصيغ متفاوتة دالة على الولاية ، وكان جامعها المشترك أنّ محمّداً وعليّاً هما خير البشر ، لأنّ الخيريّة الملحوظة في خير العمل هي عنوان لإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين عليّ أمير المؤمنين ، والذي هو نفس رسول الله ، وأخوه ، ووصيّه ، وخليفته من بعده ، وهو خير البشر وخير البريّة حسب تعبير الروايات المتظافرة عن المعصومين وخصوصاً النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الموجودة في كتب الفريقين .

    والآن لنواصل امتداد هذه السيرة في عهد السيّد المرتضى رحمه‌الله لنرى بعض ملامحها ظاهرةً في شمال العراق ، وبالتحديد في مدينة ميافارقين القريبة من مدينة الموصل العراقية .

    فقد سأل جمعٌ من الشيعة هناك مرجعهم وعالمهم ذا الحسبين السيّد الشريف علي بن الحسين الشهير بالمرتضى بست وستين مسألة ، وكان السؤال الخامس عشر منه هو :

    __________________

    (١) بغية الطلب ٢ : ٩٤٤ .

    (٢) نشوار المحاضرة ٢ : ١٣٣ .

    (٣) المصدر نفسه . وانظر المواعظ والاعتبار ٢ : ٣٤٠ ، ووفيات الأعيان ١ : ٣٧٥ ، وأخبار بني عبيد : ٥٠ ، والمنتظم ١٤ : ١٩٧ .

    (٤) اليواقيت والضرب ، لإسماعيل أبي الفداء : ١٣٤ تحقيق محمّد جمال وفالح بكور . بغية الطلب ٦ : ٢٠٧١ ، تاريخ الإسلام ٣٨ : ١٨ .

    (٥) سفرنامه ناصر خسرو : ١٤٢ .

    (٦) البداية والنهاية ١١ : ٢٨٤ .