• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • بحوث تمهيديّة
  • الفصل الأول / الادلة الشرعية ، وهي في ثلاثة اقسام
  • الفصل الثاني / بيان اقوال الفقهاء المتأخرين ومتأخري المتأخرين
  • الفصل الثالث / الشهادة الثالثة الشعار والعبادة
  • 📷

    وقد نقلنا سابقاً ما حكاه صاحب « الروض النضير » عن كتاب السنام للزيدية ، وما قاله ابن عربي في « الفتوحات » (١) ، وما روي « في من لا يحضره الفقيه » (٢) ، و « الاستبصار » (٣) ، وما جاء في كتاب « الأذان بحي على خير العمل » للحافظ العلوي (٤) ، من أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أمر بلالاً أن يؤذّن بها فلم يزل يؤذن بها حتى قبض الله رسوله .

    وفي « علل الشرائع » عن عكرمة ، قال : قلت لابن عباس : أخبرني لأيّ شيء حذف من الأذان « حي على خير العمل » ؟ قال : أراد عمر بذلك ألا يتّكل الناس على الصلاة ويَدَعُوا الجهادَ ، فلذلك حذفها من الأذان (٥) .

    وفي كتاب « الأحكام » ـ من كتب الزيدية ـ قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه : وقد صحّ لنا أنّ « حي على خير العمل » كانت على عهد رسول الله يؤذّن بها ولم تطرح إلّا في زمن عمر بن الخطاب ، فإنّه أمر بطرحها وقال : أخافُ أن يتّكل الناس عليها ، وأمر بإثبات « الصلاة خير من النوم » مكانها (٦) .

    وعن الباقر ، قال : كان أبي علي بن الحسين يقول : كانت في الأذان الأول ، فأمرهم عمر فكفّوا عنها مخافة أن يتثبّط الناس عن الجهاد ويتّكلوا ، أمرهم فكفّوا عنها (٧) .

    وعن الإمام زيد بن علي أنّه قال : ممّا نقم المسلمون على عمر أنّه نحّى من النداء

    __________________

    (١) الفتوحات المكية ١ : ٤٠٠ .

    (٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٨٤ / ح ٨٧٢ .

    (٣) الاستبصار ١ : ٣٠٦ / ح ١١٣٤ .

    (٤) الأذان بحي على خير العمل : ٩١ .

    (٥) علل الشرائع ، للصدوق ٢ : ٣٦٧ / باب ٨٩ نوادر علل الصلاة .

    (٦) الاحكام ١ : ٨٤ .

    (٧) الأذان بحي على خير العمل : ٧٩ .