حتى سقوط بغداد ومن النوادر الادبية أنه دخل على مدير المال وعنده كاتب يهودي يرتاح الى كماله وجماله فأنشد الشيخ السماوي مرتجلا ـ واسم اليهودي ( يعقوب ).
يا آل موسى ان يعقوبكم |
| جارت معانيه على العالمين |
حكم لحظيه وأردافه |
| فأفسدت محكمة المسلمين |
مال مدير المال من لحظه |
| واتخذ الارداف صندوق أمين |
ومن غزله قوله :
أبدلي مم احورار المقل |
| أهو من كحل بها أم كحل |
بت منها وهي سكرى ثملا |
| هل سمعتم ثملا من ثمل |
تلفت نفسي أما يرأف بي |
| ساحر الاجفان أو يعطف لي |
ثغره الاشنب لو عللني |
| لشفى لي عللي أو غللي |
جائر الاعطاف كم قد هزها |
| فأسال النفس فوق الاسل |
ترجم له الزركلي في ( الاعلام ) فقال :
الشيخ محمد بن طاهر السماوي بحاثة كبير وأديب لبيب وفقيه بارع شغل منصب القضاء الشرعي ردحا من الزمن ، ولد ونشأ بالسماوة على الفرات شرقي الكوفة ، وهي غير السماوة القديمة ، وتعلم بالنجف ، اكثر في شبابه من نظم الغزل والاخوانيات وانقطع في كهولته الى المدائح النبوية وما يتصل بها من مدح الحسين السبط والائمة الطاهرين وهو عضو من أعضاء المجمع العلمي العراقي ، صنف كتبا منها ( ابصار العين في انصار الحسين ) انتهى ، الكواكب السماوية ، عنوان الشرف في تاريخ النجف وهو أرجوزة في ٥٠٠ بيتا ، تأريخ الطف أرجوزة في ١٢٥٠ بيتا ، صدى الفؤاد في تاريخ الكاظم والجواد ارجوزة في ١١٢٠ بيتا ، وشائح السراء في تاريخ سامراء ارجوزة في ٧٠٠ بيتا وهذه الاربعة طبعت في كتاب واحد ، ظرافة الاحلام فيمن نظم شعرا في المنام ، بلوغ الامة في تأريخ النبي والائمة ارجوزة في ١٢٠ بيتا ، رياض الازهار فيما نظمه في النبي وآله الاطهار ، الترصيف في التصريف ، مناهج الوصول الى علم الاصول ، فرائد الاسلاك في الافلاك ، الطليعة من شعراء الشيعة وغير هذه كثير