أمست جسومهم لقى |
| ورؤوسهم فوق الرماح |
لا تنشئي يا سحب غي |
| ثاً ترتوي منه النواحي |
فلقد قضى سبط النبي |
| بكربلا صديان ضاحي |
أدمع المدامع رزؤه |
| ورمى الأضالع بالبراح |
فلتلطم الأقوام حزناً |
| حُرّ أوجهها براح |
ولتدرع حلل الأسى |
| أبداً ولا تصغي للاحي |
ساموه إما الموت تح |
| ت البيض أو خفض الجناح |
عدمت أمية رشدها |
| وتنكبت نهج الفلاح |
فمتى درت أن الحسي |
| ن تقوده سلس الجماح |
وقال يرثي الحسين عليهالسلام أيضاً :
أيدري الدهر أي دم أصابا |
| وأي فؤاد مولعةٍ أذابا |
فهلا قطعت أيدي الأعادي |
| فكم أردت لفاطمة شبابا |
وكم خدر لفاطمة مصون |
| أباحته وكم هتكت حجابا |
وكم رزء تهون له الرزايا |
| ألمّ فالبس الدنيا مصابا |
وهيج في الحشى مكنون وجدٍ |
| له العبرات تنسكب انسكابا |
وأرسل من أكف البغي سهما |
| أصاب من الهداية ما أصابا |
أصاب حشى البتول فلهف نفسي |
| لظام لم يذق يوماً شرابا |
قضى فالشمس كاسفه عليه |
| وبدرالتم في مثواه غابا |
وكم من موقف جمّ الرزايا |
| لو أن الطفل شاهده لشابا |
به وقف الحسين ربيط جأش |
| وشوس الحرب تضطرب اضطرابا |
يصول بأسمر لدن سناه |
| كومض البرق يلتهب التهابا |
وبارقه يلوح الموت منها |
| إذا ما هزها مطرت عذابا |