السيد رضا الهندي
المتوفى ١٣٦٢
قال مؤنباً سفير الحسين مسلم بن عقيل أول الشهداء :
لو أن دموعي استهلت دما |
| لما أنصفت بالبكا مسلما |
قتيلٌ أذاب الصفا رزؤه |
| وأحزن تذكاره زمزما |
وأورى الحجون بنار الشجون |
| وأشجى المقام وأبكى الحِما |
أتى أرض كوفان في دعوةٍ |
| لها الأرض خاضعة والسما |
فلبّوا دعاه وأمّوا هداه |
| لينقذهم من غشاءِ العمى |
وأعطوه من عهدهم ما يكا |
| د إلى السهل يستدرج الأعصما |
وما كان يحسب وهو الوفي |
| أن ينقضوا عهده المبرما |
فديتك من مفرد أسلموه |
| لحكم الدعي فما استسلما |
وألجأه عذرهم أن يحل |
| في دار طوعة مستكتما |
ومذ قحموا منه في دارها |
| عريناً أبا الليث أن يقحما |
إبان لهم كيف يضرى الشجاع |
| ويشتد بأساً إذا أسلما |
وكيف تهب اسود الشرى |
| إذا رأت الوحش حول الحِما |
وكيف تفرق شهد الزات |
| بغاتاً تطيف بها حوّما |
ولما رأوا بأسه لا يطاق |
| وماضيه لا يرتوي بالدما |
أطلّوا على شرفات السطوح |
| يرمونه القصب المضرما |
ولولا خديعتهم بالأمان |
| لما أوثقوا ذلك الضيغما |