السيد جواد القزويني
المتوفى ١٣٥٨
هلا تعود بوادي لعلع وقبا |
| مرابع ذكرها في القلب قد وقبا |
أيام لهو مضت فيمن أحب وقد |
| أبقت معنى إلى تلك العهود صبا |
تعذبت مهجتي يوم الرحيل بهم |
| كأن طعم عذابي عندهم عذبا |
لا تحسبوا أعيني تجري مدامعها |
| عليك بل لآل المصطفى النجبا |
أبكيهم يوم حلّوا بالطفوف ضحى |
| وشيدوا في محافي كربلا الطنبا |
وأقبلت آل حرب في كتائبها |
| تجرّ حرباً لرحب السبط واخربا |
ساموه إما كؤوس الحتف يجرعها |
| أو أن يذل ولكن الاباء أبى |
نفسي الفداء لظامي القلب منفرداً |
| وغير صارمة في الحرب ما صحبا |
لهفي له مذ أحاطت فيه محدقة |
| أهل الضلال وفيه نالت الإربا |
رموه في سهم حقد من عداوتهم |
| مثلثاً في شظايا قلبه نشبا |
من بعده هجمت خيل الضلال على |
| خدر النبوة بالله فانتهبا |
أبدوا عقائل آل الوحي حاسرة |
| لم يتركوا فوقها ستراً ولا حجبا |
الله كم قطعت لابن النبي حشى |
| في كربلاء وكم رحل بها نهبا |
وكم دم قد أراقوا فوق تربتها |
| وكم يتيم بكعب الرمح قد ضربا |
سروا بهن على الأقتاب حاسرة |
| إلى ابن هند تقاسي الوخد والنصبا |