صاليت نار الخليل فيه |
| لكن على ريقه المبرّد |
بدرٌ واقراطه الثريا |
| والراح في راحتيه فرقد |
شقّ لها في الدجى عموداً |
| من وجنتيه استنار وامتد |
فأسفر المشرقان افقاً |
| بالنيرين : السلاف والخد |
وانصدع الغيهبان جنح |
| الظلام أو شعره المجعد |
وهزّ من معطفيه لدنا |
| صوّب حتفي به وصعّد |
يانع غصن وقد تثنّى |
| طائر قلبي عليه غرّد |
مذ ريّش الهدب قلت قلبي |
| دونك يا سهمه المسدد |
أدمى فؤادي سلوه عما |
| في راحتيه الخضاب يشهد |
كيف تصبّرتَ يا فؤادي |
| عن عذب ريق له تشهد |
أمرد في تيهه يرينا |
| بلقيس في صرحها الممرد |
قال له الحُسن مذ تناهى |
| أنت بجمع الملاح مفرد |
١٦١