• الفهرس
  • عدد النتائج:

لي بين تلك الضعون أغيد

مهفهف القدّ ناعم الخد

غصن نقاً فوق دعص رمل

على رهيف يكاد ينقد

وله في اهل البيت عليهم‌السلام وما نالهم من حيف :

أبا صالح كلّت الألسنُ

وقد شخصت نحوك الأعين

نعجّ اليك وأنت العليم

فيما نُسرّ وما نُعلن

أتغضي وقد عزّ أنف الضلال

وأنف الرشاد له مذعن

ويملك أمر الهدى كافر

فيغدو وفي حكمه المؤمن

وأهل التقى لم تجد مأمناً

وأهل الشقا ضمها المأمن

فهذي البقية من معشر

قديماً لكم بغيهم أكمنوا

هم القوم قد غصبوا فيئكم

وغيركم منه قد أمكنوا

أزاحوكم عن مقام به

برغم الهدى شرهم اسكنوا

أفي الله يظعن عنه الوصي

وشرّ دعيٍّ به يقطن

تداعوا لنقض عهود الألى

أسروا النفاق ولم يؤمنوا

فأين إلى أين نصّ الغدير

ألم يغنهم ذلك الموطن

فيا بئسما خلفوا أحمداً

بعترته وهو المحسن

لقد كتموه شقاق النفوس

فلما قضى نحبه أعلنوا

كأن لم يكونوا أجابوا دعاه

ولم يرعوا الحق إذ يذعنوا

وأعظم خطب يطيش الحلوم

وكل شجى دونه هيّن

وقوف ابنة المصطفى بينهم

وفي القلب نار الأسى تكمن

وقد أنكروا ما ادعت غاصبين

وكل بما تدعي موقن

وتقضي فداها نفوس الورى

وتدفن في الليل إذ تدفن (١)

__________________

١ ـ سوانح الأفكار في منتخب الأشعار ج ٣ / ١٧٣.