كيف تغضي وعداك انتهرت |
| محكم الدين وساموه زوالا |
أخرّت أكرم مقدامٍ به |
| يوم ( خم ) بلغ الدين الكمالا |
أمنت سطوة مرهوب اللقا |
| فاستقادته على الأمن اتكالا |
ولتيمٍ وعدّيٍ أمره |
| آل يوم اغتصبوا لله آلا |
وبه من عبد شمس لعبت |
| فتية منها شكا الداء العضالا |
أترى حقك ما بين العدا |
| تتهاداه يميناً وشمالا |
وشبا عضبك مغمود ولا |
| ينتضي عن غضب الله انسلالا |
يا لموتورٍ على أوتاره |
| يتردى بردة الصبر اشتمالا |
غرّ إمهالك جبّار الورى |
| وبه الغيّ على الرشد استطالا |
ناكلاً عن مدرج الحق ولم |
| ير من بطشك بأساً ونكالا |
أعلى ثارك في طيب الكرى |
| تمنح الجفن وحاشاك اكتحالا |
والظبا ما ألفت أجفانها |
| طمعاً في طلب الثار نصالا |
والمذاكي يتصاهلن وكم |
| لك من طول الثوا تشكو ملالا |
زعجت في صوتها بيض الظبا |
| وعليه هزّت السمر الطوالا |
فأثرها للوغي ضابحة |
| في ذراها هبة الاسد صيالا |
بالمواضي والقنا السمر التي |
| نفثة الموت يعلّمن الصلالا |
ينثني القرم عن الطعن بها |
| خوف لقياه من الروح انفصالا |
والمنايا تسبق الطعن إلى |
| نفسه من قبل أن يلقى القتالا |
والملأ البيداء عدلاً بعدما |
| ملئت ظلماً وجوراً وضلالا |
واحتكم بالسيف فيمن بشبا |
| ظلمها جرح الهدى عزّ إندمالا |
وانتقم من فتية أفناكم |
| ظلمها في الحكم سمّاً وقتالا |
كم لكم في الأرض مطلول دم |
| طبق الآفاق نوحاً يوم سالا |
والذي قد طلّ بالطف له |
| مادت الخضرا وركن العز مالا |