لعمري لقد كلّفتُ وجداً بأحمد |
| وأحببته حب الحبيب المواصل |
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
| ثمال اليتامى عصمة للأرامل |
تطوف به الهلاك من آل هاشم |
| فهم عنده في نعمة وفواضل |
ويقول :
إصدع بأمرك ما عليك غضاضة |
| وافرح وقرّ بذاك منك عيونا |
والله لن يصلوا اليك بجمعهم |
| حتى أُوسدّ في التراب دفينا |
ولقد علمت بأن دين محمد |
| من خير أديان البرية دينا |
ودعوتني ، وعلمت أنك صادق |
| فيما تقول ، وكنتَ ثمّ أمينا |
ويقول ـ كما رواه البخاري في تاريخه الصغير :
لقد أكرم الله النبي محمداً |
| فاكرم خلق الله في الناس احمد |
وشقّ له من اسمه ليجلّه |
| فذو العرش محمود وهذا محمد |
ثم يخاطب أخاه الحمزة بن عبد المطلب ويقول :
صبوراً أبا يعلى على دين احمد |
| وكن مظهراً للدين وفّقتَ صابرا |
فقد سرني إذ قيل أنك مؤمن |
| فكن لرسول الله في الله ناصرا |
ثم يخاطب ولديه ، علي وجعفر :
إن عليا وجعفراً ثقتي |
| عند ملمّ الخطوب والنوب |
والله لا أخذل النبي ولا |
| يخذله من بنيّ ذو حسبِ |
لا تخذلا وانصرا ابن عمكما |
| أخي لامي من بينهم وأبي |
تتمة ترجمة الشاعر :
الظاهر من شعره ـ والشعر مرآة قاله ـ انه كان قوي الشخصية صارم الارادة يقول الخاقاني في شعراء الغري : وله قصص تعرب عن ذلك ، ومن العجيب صلته بالعلامة السيد حسين ابن السيد مهدي القزويني فان أكثر بنوده