• الفهرس
  • عدد النتائج:

فأما الطريق (١) من مرو إلى الشاش والترك. فمن مرو إلى كشماهن ثم إلى الديوان [١٦٢ ب] ثم إلى المنصف ثم إلى الاحساء وإلى بئر عثمان ثم إلى آمل :

فمن مرو إلى آمل ستة وثلاثون فرسخا.

ومن آمل إلى شط نهر بلخ فرسخ ويعبر إلى فربر فرسخ.

ومن آمل إلى بخارا سبعة عشر فرسخا. ولبخارا قهندز ولها من المدن : كرمينية وطواويس وفربر ووردانة وبيكند مدينة التجار.

ومن بخارا إلى كول عشرة فراسخ ومما يلي الجنوب من هذا الموضع جبال الصين.

ومن بخارا إلى سمرقند سبعة وثلاثون فرسخا.

ولسمرقند قهندز. ولها من المدن : الدبوسية وأربنجن وكشان وكس ونسف وخجندة وهي مدينة طيبة كثيرة الخير حسنة. أنشدني رجل من أهلها :

ولم أر بلدة بإزاء شرق

ولا غرب بأنزه من خجنده

هي الغراء تعجب من رآها

وهي بالفارسية دل ببرذه

ويقال إن سمرقند من بناء الإسكندر. واستدارة حائطها اثنا عشر فرسخا. وفيها بساتين ومزارع وأرحاء. ولها اثنا عشر بابا. من الباب إلى الباب فرسخ. وعلى أعلى السور آزاج وأبرجة للحرب. والأبواب الاثنا عشر من حديد (٢). وبين كل بابين منزل للبواب.

فإذا جزت المزارع ، صرت إلى الربض وفيه أبنية وأسواق. وفي ربضها من المزارع عشرة آلاف جريب. ويدخل المدينة ومساحتها خمسة عشر ألف جريب.

ولهذه المدينة [أعني](٣) الداخلة أربعة أبواب ، ومساحتها ألفان وخمسمائة

__________________

(١) المعلومات المتعلقة بالمسافات فيما يلي موجودة لدى البلاذري ٢٥.

(٢) في المختصر : من خشب.

(٣) زيادة من ياقوت (سمرقند).