• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المستدركات

  • وقفت بها رهن الحوادث أنحني

    من الوجد حتى خلتني قوس حاجب

    تمثلت في أكنافها ركب هاشم

    تهاوت اليه فيه خوص الركائب

    أتوها وكل الارض ثغر فلم يكن

    لهم ملجأ الا حدود القواضب

    وسمرا اذا ما زعزعوها حسبتها

    من اللين أعطاف الحسان الكواعب

    وان أرسلوها في الدروع رأيتها

    أشد نفوذا من أخي الرمل واقب

    هم القوم تؤم للعلاء وليدهم

    وناشئهم في المجد أصدق صاحب

    اذا هو غنته المراضع بالثنا

    صغى آنسا بالمدح لا بالمحالب

    ومن قبل تلقين الاذان يهزه

    نداء صريخ أو صهيل سلاهب

    بنفسي هم من مستميتين كسروا

    جفون المواضي في وجوه الكتائب

    وصالوا على الاعداء أسد أضواريا

    بعوج المواضي لا بعوج المخالب

    اذا نكرتهم في الغبار عجاجة

    فقد عرفتهم قضبهم في المضارب

    بها ليل لم يبعث لها العتب باعث

    اذا قرط الكسلان قول المعاتب

    فما بالهم صرعى ومن فتياتهم

    بهم قد أحاط العتب من كل جانب

    تعاتبهم وهي العلمية انهم

    بريئون مما يقتضي قول عاتب

    ومذهولة في الخطب حتى عن البكا

    فتدعو بطرف جامد الدمع ناضب

    تلبي بنو عبس بن غطفان فتية

    لهم قتلت صبرا بأيدي الاجانب (١)

    وصبيتكم قتلى وأسرى دعت بكم

    فما وجدت منكم لها من مجاوب

    وما ذاك مما يرتضيه حفاظكم

    قديما ولم يعهد لكم في التجارب

    عذرتكم لم تهمكم بجفوة

    ولا ساورتكم غفلة في النوائب

    __________________

    ١ ـ يشير الى تلبية ( عبس ) حين ثاروا لصبيتهم الثمانية الذين قتلهم بنو ذبيان ، وكانوا رهائن عند مالك بن شميع ، وذلك في الحرب التي دارت بين ابني بغيض ( ذبيان وعبس ) ٤٠ سنة بسبب تسابق ( قيس وحمل ) على رهان مائة ناقة. والتفصيل في مغازي العرب.