• الفهرس
  • عدد النتائج:

عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤١) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (٤٢) أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٤٣))

٣٥ إلى ٤٣ ـ (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ)؟ أي هل وجدوا من غير موجد وخالق أم هم خلقوا أنفسهم؟ (أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) التي خلقت وأوجدت قبل خلقهم وإيجادهم؟ لا ، فإنه لا يعقل الأثر قبل المؤثّر (بَلْ لا يُوقِنُونَ) لا يصدّقون بشيء من ذلك وإلّا لسمعوا كلام رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ووحدّوه وأطاعوه سبحانه وأطاعوا رسوله (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ) أي هل يملكون خزائن علمه وفضله فحقّ لهم أن يختاروا للنبوّة من شاؤوا (أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) أي المتسلّطون على العالم يرونه حسب مشيئتهم (أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ) أي مصعد ومرمى إلى السماء يصعدون بواسطته ف (يَسْتَمِعُونَ) الوحي (فِيهِ) أي من على ذلك السلّم (فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) يعني فليجئ ببرهان واضح على دعواه (أَمْ لَهُ الْبَناتُ) كما قال المشركون بأن الملائكة بنات الله (وَلَكُمُ الْبَنُونَ) فتلك إذا قسمة ضيزى فيها حيف ونقص عجيب (أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً) على تبليغ الرسالة التي أديتها إليهم (فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ) أي أثقلهم ذلك الأجر الذي طلبته منهم فصاروا لا يؤمنون بنبيّهم من أجل ذلك؟ (أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ) يعني هل إنهم يعلمون الغيب المختصّ بالله جلّ وعلا (فَهُمْ يَكْتُبُونَ) ذلك ويدوّنونه ويعلمون عواقب الأمور (أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً) أي يتمنون مكرا بك؟ (فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ) المغلوبون الذين يحيق بهم المكر ويعود عليهم وبال الكيد (أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ) يمنعهم منه سبحانه (سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) تنزيها له تعالى عن شرك الآلهة. والاستفهام في كلّ ما مضى من الآيات الشريفة للإنكار والتقريع والسخرية من