سورة الذاريات
مكيّة وآياتها ٦٠ نزلت بعد الأحقاف.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالذَّارِياتِ ذَرْواً (١) فَالْحامِلاتِ وِقْراً (٢) فَالْجارِياتِ يُسْراً (٣) فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً (٤) إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ (٥) وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ (٦))
١ إلى ٦ ـ (وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) ... روي أن ابن الكواء سأل أمير المؤمنين عليّا عليهالسلام وهو يخطب على المنبر فقال : ما الذّاريات ذروا؟ قال (ع) : الرّياح. وفي قول مجاهد : الرّياح تذرو التّراب وتنثر شبه التّراب ممّا فيه خفّة لحكمة ومصالح هو تعالى يعرفها ، وإلّا لزمت لغويّتها. وقال ابن الكواء لعليّ (ع) وهو يخطب : يا أمير المؤمنين ما معنى (فَالْحامِلاتِ وِقْراً)؟ قال : السّحاب. ومراده عليهالسلام السّحاب الحاملة للأمطار الثّقيلة لتراكمها ، فتحملها إلى بلاد تحتاجها قال ابن الكواء : يا أمير المؤمنين (فَالْجارِياتِ يُسْراً)؟ قال السّفن تجري على وجه الماء بسهولة إلى حيث سيّرت قال ابن الكواء (فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً)؟ قال (ع) : الملائكة يقسّمون الأرزاق بين الخلق على ما أمروا به على حسب حوائجهم في البلاد