• الفهرس
  • عدد النتائج:

أي وتسمعها وتحفظها الأذن السامعة الحافظة التي تنفعها الذكرى. وفي المجمع روى الطبري أنه لمّا نزلت هذه الآية قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم اجعلها أذن عليّ. ثم قال عليّ عليه‌السلام : فما سمعت شيئا من رسول الله (ص) فنسيته.

١٣ إلى ١٥ ـ (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ ...) أي إذا نفخت النفخة الأولى التي يصعق منها الخلائق ، وقيل هي النفخة الأخيرة التي يبعثون بها (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ) أي رفعت من أماكنها محمولة في الفضاء (فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) أي كسرتا كسرة واحدة وضرب بعضها ببعض حتى يستوي أديمها وتصير لا جبل فيها ولا مرتفع (فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) أي في ذلك اليوم تقوم القيامة ويقع ما وعدنا العباد بحدوثه.

١٦ إلى ١٨ ـ (وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ ...) أي تشقّقت وانفرج بعضها عن بعض فصارت واهية : ضعيفة مفكّكة البنية بعد قوّتها وصلابتها (وَ) صار (الْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها) أي رؤي الملائكة على أطرافها ونواحيها المختلفة ينتظرون الأمر لما يحدث من سوق أهل الجنة إلى الجنة وسوق أهل النار للنار (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) أي ويحمل العرش فوق الخلائق في يوم القيامة ثمانية من الملائكة. وقيل إن حملة العرش أربعة في أيام الدنيا ولكنهم يؤيّدون بأربعة آخرين يوم القيامة. وقيل هم ثمانية صفوف وعددهم لا يعلمه إلّا الله عزّ وعلا ف (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ) بين يدي الله وعلى أعين الخلائق أيها المكلّفون (لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ) فلا يغيب شيء من أعمالكم عن الخلق لتنقطع المعاذير ، لأن الله سبحانه وتعالى عالم بذلك كله قبل عرض الخلق وعرض الأعمال ، وهذا العرض ليرى الخلائق ذلك ولإلقاء الحجة على كل مكلّف.

* * *