• الفهرس
  • عدد النتائج:

عليه‌السلام. والليلة المباركة : فاطمة عليها‌السلام فيها يفرق كلّ أمر حكيم : يخرج منها خير كثير ورجل حكيم ورجل حكيم ورجل حكيم ، إلخ ... الحديث.

٥ ـ (أَمْراً مِنْ عِنْدِنا) ... منصوب حالا من (أَمْراً) أو من الضّمير في (حَكِيمٍ) يرجع إليه (إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) أي من شأننا إرسال الرّسل وإنزال الكتب بمقتضى حكمتنا واقتضاء مصالح العباد ذلك.

٦ ـ (رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) ... هذا بيان لسبب إرسال الرّسل والكتب ، أي رأفة منّا بخلقنا ونعمة عليهم بما بعثنا إليهم من الرّسل. ووضع الظاهر مقام الضمير إشعار بأن الربوبيّة اقتضت ذلك فإنه أعظم أنواع التربية (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ) للأقوال كلّها (الْعَلِيمُ) العالم بأحوال العباد ومصالحهم.

٧ ـ (رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ... أي مالكهما ومصلحهما ومديرهما ومدبّرهما (وَ) مدبّر (ما بَيْنَهُما) قرئ بالجرّ عطفا على ما قبله. ثم إنّه سبحانه كرّر هذه الجملة في مواضع عديدة من كتابه تنبيها للعباد بأن من له هذه القدرة وهو بهذه السّلطة على جميع العوالم العلويّة والسّفليّة وما بينهما من عجائب مخلوقاته مع أن خلقه تلك العوالم أعجب من خلقه ما فيهما وما بينهما ، فهذا أحقّ بالعبادة أم مخلوق هذا الخالق القادر القاهر الحكيم العليم؟ ولا سيما مخلوقه الجماديّ كالأصنام ... عجبا لحلم الله مع مداراته لهؤلاء الجهلة الجحدة الكفرة كيف أعرضوا عن عبادة خالقهم إلى عبادة أدنى المخلوقات (إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ) أي عالمين أن الأمر كما وصفناه.

٨ ـ (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ... رَبُّكُمْ) ... هذه شهادة منه سبحانه على توحيده ، وهي أقوى وأدلّ دليل على التوحيد لأنه عزوجل أعرف بمخلوقاته وأعلم بهم من أنفسهم ، فإذا قال ليس في جميع العوالم إله غيري مع أنه أصدق القائلين فلا بد أن يقبل قوله ويطاع أمره مع أنه كم من براهين عقليّة ونقليّة أقيمت