• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • كتاب النفس والروح وشرح قواهما

  • (فى علم الأخلاق)

  • القسم الاول

  • الفصل الاول : فى شرح مرتبة الانسان من مراتب الموجودات
  • (1) التقسيم الاول : المخلوقات على أربعة اقسام
  • الفصل الثانى : فى تقرير ما سلف بطريق آخر اقرب الى التحقيق
  • الفصل الثالث : فى بيان مراتب الارواح البشرية
  • الفصل الرابع فى البحث عن ماهية جوهر النفس
  • الفصل الخامس فى الدلائل المستفادة من الكتاب الالهى فى إثبات ان النفس شيء غير الجسد
  • الفصل السادس فى ان المتعلق بجوهر النفس هو القلب
  • الفصل السابع : فى شرح قوى النفس
  • الفصل الثامن ـ فى بحث يتعلق بالالفاظ والعبارات
  • الفصل التاسع ـ فى نسبة هذه القوى الى جوهر النفس تفسير الأمثلة فى هذا الباب
  • الفصل العاشر : النفس الناطقة ، هل هى متحدة بالنوع او مختلفة
  • الفصل الحادى عشر : اللذات العقلية اشرف وأكمل من اللذات الحسية
  • الفصل الثانى عشر ـ فى شرح نقصان اللذات الحسية
  • موجبات استيلاء الغم على الانسان :

  • القسم الثانى من الكتاب

  • الفصل الاول : فى حب المال
  • الفصل الثانى : فى انه كيف يتوسل بالمال الى اكتساب السعادة الروحانية
  • الفصل الثالث : فى الحرص والبخل
  • الفصل الرابع : علاج البخل بطريق العمل
  • الفصل الخامس فى حقيقة البخل والجود
  • الفصل السادس فى السخى
  • الفصل السابع : الكلام فى الجاه
  • الفصل الثامن : فى بيان الكمالات الحقيقية والوهمية
  • الفصل التاسع ـ طلب الجاه واجب ، مندوب ، مباح ، مكروه وحرام
  • الفصل العاشر ـ السبب فى حب المدح وبغض الهجو
  • الفصل الحادى عشر ـ فى علاج حب الجاه
  • الفصل الثانى عشر ـ العلاجات العملية
  • الفصل الثالث عشر ـ بيان العلاج لكراهة الذم
  • الفصل الرابع عشر ـ بيان اختلاف الناس فى احوال المدح والذم
  • بيان حركات المدح
  • الفصل الخامس عشر ـ الكلام فى الريا واحكامه
  • الفصل السادس عشر ـ بيان الرياء الخفى
  • الفصل السابع عشر ـ بيان ما يحبط العمل من الرياء الخفى والجلى وما لا يحبط
  • الفصل الثامن عشر ـ بيان الرخصة فى قصد اظهار الطاعات
  • الفصل التاسع عشر ـ بيان الرخصة فى كتمان الذنوب
  • الفصل العشرون ـ بيان ترك الطاعات خوفا من الرياء
  • ضميمة فى مؤلفات الامام الرازى
  • فهارس
  • جدول الخطأ والصواب
  • فهرس المحتويات
  • على تعب هذه الحرفة ، قلنا انما اتخذنا لطلب المال ، فاذا قلنا : ولم طلبنا المال؟ قلنا : لنقدر به على تحصيل اللذات ، فاذا قلنا : لم طلبنا اللذات؟ (قلنا) : بل قضى عقلنا أن اللذة مطلوبة بذاتها ، فكذا (١) أيضا الكمال مطلوب لذاته.

    واذا تقررت هذه المقدمة فنقول : الكمال إما ان يعز فى الذات او فى الصفات. اما الكمال فى الذات فهو ان يكون واجبا لذاته من حيث غير قابل للعدم والفناء بوجه البتة إلا ان تحصيل هذا الكمال محال لأن الشيء إما ان يكون واجبا لذاته أو لا يكون ، فان كان واجبا لذاته كان الوجوب للذات (٢) حاصلا. والحاصل لا يمكن تحصيله وإن لم يكن واجبا لذاته ، امتنع ان ينقلب واجبا لذاته ، وما يمتنع وجوده لا يكون مطلوبا.

    فثبت أن الكمال الحاصل بسبب الوجوب الذاتى ممتنع ان يكون مطلوبا ، بل الممكن لذاته لا يصير موجودا الا بسبب غيره ، وكلما كان موجودا لغيره كان واجب الوجود عند وجود ذلك الغير ، فيكون ذلك الغير هو الّذي به يتم وجوب وجوده. ولما كان وجوب الوجود محبوبا بالذات ، فما يكون سببا لذلك الوجود يكون أيضا محبوبا ، فلهذا المعنى كل ما كان سببا لوجود الشيء ولبقائه على افضل احواله الفاضلة كان محبوبا بالذات ، وكل ما كان سببا لعدم الشيء فى نفسه ولعدم أحواله الفاضلة كان مكروها بالذات.

    __________________

    (١) المخطوطة : فكذى

    (٢) أيضا : الذات