• الفهرس
  • عدد النتائج:

معهم من الصحابة ، رضي الله عنهم أجمعين ، وهو قول عبد الله بن الزبير ، ومحمد والحسن بن علي ، وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار القائمين يوم الحرة ، رضي الله عنهم أجمعين ، وقول كل من أقام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عن جميعهم كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين ، كعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وسعيد بن جبير ، وأبي البختري الطائي ، وعطاء السلمي الأزدي ، والحسن البصري ، ومالك بن دينار ، ومسلم بن يسار ، وأبي الجوزاء ، والشعبي وعبد الله بن غالب ، وعقبة بن وشاج وعقبة بن عبد الغافر ، وعقبة بن مهان ، وماهان ، والمطرف بن المغيرة بن شعبة ، وأبي المعدل حنظلة بن عبد الله ، وأبي شيخ الهنائي وطلق بن حبيب ، والمطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، والنّضر بن أنس ، وعطاء بن السائب ، وإبراهيم بن يزيد التيمي ، وابن الجوساء ، وجبلة بن زحر وغيرهم ، ثم بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر ، وكعبيد الله بن عمر ، ومحمد بن عجلان ، ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهشيم بن بشير ، ومطر الوراق ، ومن خرج مع إبراهيم بن عبد الله ، وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة ، والحسن بن حي ، وشريك ، ومالك ، والشافعي وداود ، وأصحابهم.

فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث ، إمّا ناطق بذلك في فتاواه وإما فاعل لذلك بسلّ سيفه في إنكار ما رأوه منكرا.

قال أبو محمد : احتجت الطائفة المذكورة أولا بأحاديث فمنها : أنقاتلهم يا رسول الله؟ قال : «لا. ما صلوا». وفي بعضها : «إلّا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان» (١).

وفي بعضها وجوب الصبر وإن ضرب ظهر أحدنا وأخذ ماله (٢).

وفي بعضها : «فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فاطرح ثوبك على وجهك

__________________

(١) رواه من حديث عبادة بن الصامت البخاري في الفتن باب ٢ ، ومسلم في الإمارة حديث ٤٢ ، وأحمد في المسند (٥ / ٣١٤ ، ٣٢١).

(٢) عن حذيفة بن اليمان قال : قلت : يا رسول الله إنا كنّا بشرّ فجاء الله بخير فنحن فيه ، فهل من وراء هذا الخير شرّ؟ قال : «نعم» قلت : هل وراء ذلك الشرّ خير؟ قال : «نعم» قلت : فهل وراء ذلك الخير شرّ؟ قال : «نعم» قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال : «تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، فاسمع وأطع». رواه البخاري في الفتن باب ١١ ، والمناقب باب ٢٥. ومسلم في الإمارة حديث ٥١ و ٥٢. وأبو داود في الفتن باب ١. وأحمد في المسند (٥ / ٣٨٦ ، ٤٠٣ ، ٤٠٦).