• الفهرس
  • عدد النتائج:

أحشاشة الزهراء بل يا مهجة الـ

ـكرار يا روح النبي الهادي

أأخي هل لك أوبة تعتادنا

فيها بفاضل برّك المعتاد

أترى يعود لنا الزمان بقربكم

هيهات ما للقرب من ميعاد

أأخيّ كيف تركتني حلف الأسى

مشبوبة الأحشاء بالإيقاد

رهن الحوادث لا تزال تصيبني

بسهامهنّ روائحاً وغوادي

تنتاب قاصمة الرزايا مهجتي

ويبيت زاد الهمّ ملء مزادي

قلب يقلّب بالأسى وجوانح

ما بين جمر غضى وشوك قتاد

يا دهر كيف اقتاد صرفك للردى

من كان ممتنعاً على المقتاد

عجباً لأرضك لا تميد وقد هوى

عن منكبيها أعظم الأطواد

عجباً بحارك لا تغور وقد مضى

مَن راحتاه لها من الامداد

عجباً لصبحك لا يحول وقد مضى

مَن في محياه استضاء النادي

عجباً لشمس ضحاك لم لا كوّرت

وتبرقعت من خفرها بسواد

عجباً لبدر دجاك لم لا يدّرع

ثوب السواد الى مدى الآباد

عجباً جبالك لا تزول ألم تكن

قامت قيامة مصرع الأمجاد

عجباً لذي الافلاك لم لا عطلت

والشهب لم تبرز بثوب حداد

عجباً يقوم بها الوجود وقد ثوى

في الترب منها علة الإيجاد

عجباً لمال الله أصبح مكسباً

في رائح للظالمين وغادي

عجباً لآل الله صاروا مغنماً

لنبي يزيد هديّة وزياد

عجباً لحلم الله جل جلاله

هتكوا حجابك وهو بالمرصاد

عجباً لهذا الخلق لم لا أقبلوا

كل إليك بروحه لك فادي

لكنهم ما وازنوك نفاسةً

أنى يقاس الذرّ بالأطواد

اليوم أمحلت البلاد وأقلعت

ديم القطار وجفّ زرع الوادي

اليوم برقعت الهدى ظلم الردى

وخبا ضياء الكوكب الوقاد