• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • مقدمة تحت عنوان :

  • شبهات وإيضاحات حول أصول الفقه للشيعة الإماميّة
  • الفصل الثامن

  • في النّهي
  • المقصد الخامس : في العموم والخصوص

  • الباب الأوّل

  • في العموم
  • وقد يكون في مركّب ، كقوله تعالى : (أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ)(١) فإنّ جميع هذه الألفاظ متردّدة بين الزّوج والوليّ.

    وقد يكون بسبب التردّد في عود الضمير إلى ما تقدّم كقولنا : كلّ ما علمه الفقيه فهو كما علمه» فإنّ الضمير متردّد بين العود إلى الفقيه وإلى معلومه ، ويختلف المعنى باعتبار ذلك.

    وقد يكون بسبب تردّد اللّفظ بين جمع الأجزاء وجمع الصفات ، كقولنا : «الخمسة زوج وفرد» فيصدق على تقدير جمع الأجزاء ويكذب على تقدير جمع الصفات. (٢)

    وقد يكون بسبب الوقف والابتداء ، كقوله تعالى : (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)(٣) فالواو متردّدة بين العطف والابتداء ، وهو داخل تحت المشترك.

    وقد يكون بسبب تركيب المفصل كطبيب ماهر في الخياطة ، فإذا قيل : طبيب ماهر ، احتمل فيه وفي غيره. (٤)

    وليس بجيّد ، فإنّه لا إجمال هنا ، لظهور رجوعه إلى المذكور.

    __________________

    (١) البقرة : ٢٣٧.

    (٢) يريد أنّ لعدد الخمسة أجزاء ، حيث إنّها تتشكّل من «اثنين» و «ثلاثة» (٥ ـ ٣+ ٢) فيصحّ أن يقال : إنّها باعتبار الأجزاء زوج وفرد ، وأمّا الصّفات فليس لها إلّا وصف واحد ، وهو كونها فردا لا غير.

    (٣) آل عمران : ٧.

    (٤) لاحظ الإحكام للآمدي : ٣ / ٨.