• الفهرس
  • عدد النتائج:

فكيف بهم لو جئتهم متشكياً

خصاصة أيامي وسمتهُم رفدي

فكنت وإهدائي المديح إليهم

كغابط أذناب المهلّبة العقد

وقائله هوّن عليك فإنها

متاع قليل والسلامة في الزهد

فإن علت الروس الذنابى لسكرةٍ

من الدهر فاصبر فهو سكرٌ الى حدّ

فقد تملك الانثى وقد يلثم الحصى

ويتّبع الاغوى ويُسجد للقرد

ويعلو على البحر الغثاء ويلتقى

على الدر أمواج تزيد على العد

وكم سيدٍ أمسى يُكفّر طاعةً

لأسود لا يزجى لشكمٍ ولا شكد

ولا بد هذا الدهر من صحو ساعةٍ

يبين لنا فيها الضلال من القصد

فقلت لها : عني إليك فقلّما

يعيش الفتى حتى يوسدّ في اللحد

أبى الله لي والسوددان بأن أرى

بأرضٍ بها تعدو الكلاب على الاسد

ألم تعلمى أن العتوّ نباهةٌ

وأن الرضا بالذل من شيمة الوغد

وأن مداراة العدو مهانة

إذا لم يكن من سكرة الموت من بُد

أأرضى بما يرضى الدنيّ وصارمى

حسامٌ وعزمي عزم ذي لُبدة ورد

سأمضي : على الأيام عزم ابن حرةٍ

يُفدّى بآباء الرجال ولا يُفدى

فإن أدرك الامر الذي أنا طالب

فياجد مستجدٍ ويا سعد مستعد

وإن اخترم من دون ما أنا آمل

فيا خيبة الراجي ويا ضيعة الوفد