• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول

  • الفصل الثاني

  • الفصل الثالث

  • الفصل الرابع

  • الفصل الخامس

  • الفصل السادس

  • الفصل السابع

  • الفصل الثامن

  • الفصل التاسع

  • الفصل العاشر

  • الفصل الحادي عشر

  • الفصل الثاني عشر

  • الفصل الثالث عشر

  • الفصل الرابع عشر

  • الفصل الخامس عشر

  • الفصل الأول

  • الفصل الثاني

  • الفصل الثالث

  • الفصل الرابع

  • الفصل الخامس

  • الفصل السادس

  • الفصل السابع

  • الفصل الأول

  • الفصل الثاني

  • الفصل الثالث

  • الفصل الرابع

  • الفصل الخامس

  • النوع الأول

  • النوع الثاني

  • النوع الثالث

  • القسم الثاني من الفصل الخامس

  • في الأمور التي يجب معرفتها عن الأجسام القابلة السفلية
  • القسم الثالث من الفصل الخامس حاشية
  • الفصل السادس

  • فهرس مواضيع الجزء الثامن
  • الفصل الرابع

    في

    بيان أن محمدا عليه الصلاة

    والسلام أفضل من جميع الأنبياء والرسل

    أعلم (١) أنا بينا : أن الرسول هو الذي يعالج الأرواح البشرية ، وينقلها من الاشتغال بغير الله تعالى ، إلى الاشتغال بعبادة الله تعالى. ولما كان المراد من الرسالة والنبوة : هو هذا المعنى ، فكل من كان صدور هذه الفوائد عنه أكثر وأكمل ، وجب القطع بأن رسالته أعظم وأكمل. وإذا عرفت هذا ، فنقول : إن تأثير دعوة موسى عليه‌السلام كانت مقصورة على بني إسرائيل فقط (٢) وأما دعوة عيسى عليه‌السلام فكأنه لم يظهر لها تأثير إلا في القليل القليل ، وذلك لأنا نقطع بأنه عليه‌السلام ما دعا إلى الدين الذي يقول به هؤلاء النصارى ، لأن القول بالأب ، والابن [وروح القدس : قول بالتثليث (٣)] والتثليث : أقبح أنواع الكفر ، وأفحش أقسام الجهل ، ومثل هذا لا يليق بأجهل الناس ، فضلا

    __________________

    (١) في (ت) : الفصل الرابع عشر.

    (٢) علماء المسلمين اختلفوا في دعوة موسى عليه‌السلام. فبعضهم قال : كانت عالمية بدليل أن فرعون وقومه دعاهم موسى إلى الإيمان ، وبدليل أن ملكة سبأ أسلمت مع سليمان ـ وقد كان سليمان على شريعة موسى ـ وبأدلة أخرى. وبعضهم قال : كانت خاصة وذكر الإمام النسفي في أول سورة آل عمران أن كلمة «الناس» قد تفيد العموم وقد تفيد الخصوص. وسواء كانت دعوة موسى عامة أو خاصة ـ ولقد كانت عامة ـ فإن المسلمين لا يهتمون بهذا ، وإنما يهتمون بإثبات أن القرآن قد نسخ التوراة ـ لأن إثبات النسخ هو القضية الحاضرة. أما الخصوص أو العموم لموسى ، فإن زمانه قد مضى.

    (٣) زيادة.