فقد أثبتُّ لك ـ يا أخي ـ في هذا الكـتاب ، من الإبانة عن المماثلة في الاسـتدلال بين طريقَي (١) النبـوّة والإمامة ، ما فيه غنىً وكـفاية.
والحمد لله أوّلا وآخراً ،
والصلاة على سـيّدنا محمّـد رسـوله المصطفى ،
وعلى أمير المؤمين وصيّه المرتضى ،
والأئمّة من بعدهما الأبرار الأولياء ،
وسـلّم تسـليماً (٢).
__________________
(١) في «ج» : «طريق».
(٢) جاء في نسـخة «أ» إنهاء لفظه :
«وقد وقع الفراغ من تنميقه ، بعون الله وحسـن توفيقه ، من قبيل الظهر من يوم الأربعاء ، العشـرين من شـهر رجب ، من السـنة الثالثة عشـر ، من المئة الثانية ، من الألف الثاني ، من الهجرة النبويّة (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وآله الّذين هم مصابيح الدجى ومفاتيح الهدى.
كـذا وجدت مختومة بهذه العبارة وفي آخرها على الهامش ما هذا لفظه : ظنّي أنّ هذه الرسـالة الشـريفة للشـيخ العالم الفاضل الفقيه الثقة المتكـلّم الجليل أبي الفتح محمّـد بن عليّ بن عثمان الكـراجكـي قدّس الله سـرّه ، وهو يروي عن الشـيخ المفيد ومن عاصره ، واسـم تلك الرسـالة : (الإبانة عن المماثلة في الاسـتدلال من طريق النبوّة والإمامة) التي عدّت من مصنّفاته في بعض كـتب الرجال ، والله تعالى يعلم حقيقة الحال.
وكـتب هذه الأسـطر بيمناه البالية الجانية : محمّـد إبراهيم بن محمّـد معصوم الحسـيني ، في شـهر محرّم الحرام سـنة ١٢٨٢».
وجاء في نسـخة «ج» إنهاء لفظه :
«وفرغ من تسـويده الواثق بالله الغالب ، ابن الحاجّ أبي تراب أبو طالب ، جعلهما الله من المتمسّكـين بولاية عليّ بن أبي طالب وأولاده المعصومين ، صلوات الله عليهم أجمعين».