• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الباب الأوّل

  • في الأحاديث الواردة في الزيارة نصّاً

  • الباب الثاني

  • في ما ورد من الأخبار والأحاديث دالّا على فضل الزيارة وإن لم يكن فيه لفظ «الزيارة»

  • الباب الثالث

  • في ما ورد في السفر إلى زيارته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صريحاً وبيان أنّ ذلك لم يزل قديماً وحديثاً

  • الباب الرابع

  • في نُصوص العُلماء على استحباب زيارة قبر سيّدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبيان أنّ ذلك مجمعٌ عليه بين المسلمين

  • الباب الخامس

  • في تقرير كون الزيارة قُرْبَةً

  • الباب السادس

  • في كون السفر إليها قربة

  • الباب السابع

  • في دفع شُبَهِ الخَصْم وتتبُّع كلماتِهِ

  • الباب الثامن

  • في التوسّل ، والاستغاثة ، والتشفّع بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

  • الباب التاسع

  • في حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

  • الباب العاشر

  • في الشفاعة

  • باتفاق المسلمين ، حتّى أنّ عائشة رضي الله تعالى عنها لمّا أنكرت سماع أهل القليب ، وافقت على العلم وقالت : إنّما قال : «إنّهم الآن ليعلمون أنّ ما كنت أقول لهم حقّ».

    بل غير المسلمين من الفلاسفة وغيرهم ممّن يقول ببقاء النفوس ، يقولون بالعلم بعد الموت ، ولم يخالف في بقاء النفوس إلّا من لا يعتدّ به.

    وليس مرادنا أنّها واجبة البقاء ، كما قال به بعض أهل الزيغ والإلحاد ، ولا أنّها تبقى دائماً وإن كانت ممكنة ، فإنّه قد يفنيها الله تعالى عند فناء العالم ، ثمّ يعيدها ، إنّما المراد أنّها تبقى بعد موت البدن ، ثمّ بعد ذلك إن فنيت اعيدت مع البدن يوم القيامة ، وإن لم تفنَ اعيد البدن ورجعت.

    وما دامت باقية تدرك المعقولات بلا إشكال.

    وأمّا إدراكها للمحسوسات كالسمع وغيره ، ففي حال تعلّقها بالبدن اختلف المتكلّمون هل هي المدركة فقط ـ والحواسّ بمنزلة الطاقات ـ أو الحواسّ تدرك ، ثمّ تنقل إليها؟ كالحجّاب يسمعون ، ثمّ ينقلون إلى الملك؟

    وعلى كلّ من القولين ، هي مدركة للمسموع ، ولم يقم دليل على أنّ اتصالها بالبدن شرط في هذا الإدراك ، بل الظاهر أنّه ليس بشرط ، كما أنّه ليس بشرط في العلم بالمعقولات ، ونحن يكفينا بيان إمكان ذلك عقلاً ، فإذا ورد به سمع اتُّبِع.

    ولسنا في مقام إثباته بمجرّد العقل ، بل في مقام عدم استحالته ؛ وأنّه ليس الأمر على ما توهّمه السائل.

    وما ذكره من مشروطيّة السمع بالحياة صحيح ، والحياة تتّصف الروح بها ، وبيان ذلك يحوج إلى الكلام في حقيقة النفس.

    وقد أكثر الناس الكلام فيها والتصانيف ، وتباينت فيها أقوال الناس ، هل هي جسم ، أو عرض ، أو مجموعهما ، أو جوهر فرد متحيّز ، أو جوهر مجرّد غير