• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الباب الأوّل

  • في الأحاديث الواردة في الزيارة نصّاً

  • الباب الثاني

  • في ما ورد من الأخبار والأحاديث دالّا على فضل الزيارة وإن لم يكن فيه لفظ «الزيارة»

  • الباب الثالث

  • في ما ورد في السفر إلى زيارته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صريحاً وبيان أنّ ذلك لم يزل قديماً وحديثاً

  • الباب الرابع

  • في نُصوص العُلماء على استحباب زيارة قبر سيّدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبيان أنّ ذلك مجمعٌ عليه بين المسلمين

  • الباب الخامس

  • في تقرير كون الزيارة قُرْبَةً

  • الباب السادس

  • في كون السفر إليها قربة

  • الباب السابع

  • في دفع شُبَهِ الخَصْم وتتبُّع كلماتِهِ

  • الباب الثامن

  • في التوسّل ، والاستغاثة ، والتشفّع بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

  • الباب التاسع

  • في حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

  • الباب العاشر

  • في الشفاعة

  • ينبغي أن يتردّد فيه.

    وقوله : «إنّ أكثر العلماء قالوا : يستقبله عند السلام خاصّة».

    التقييد بقوله : «خاصّة» يُطلب بنقله؟

    بل مقتضى كلام أكثر العلماء من الشافعيّة والمالكيّة والحنابلة : الاستقبال عند السلام والدعاء.

    وذكر النقل في استقبال القبلة عن أبي حنيفة رحمه‌الله ليس في المشهور من كتب الحنفيّة ، بل غالب كتبهم ساكتة عن ذلك.

    وقد قدّمنا (١) عن أبي حنيفة رحمه‌الله أنه قال : جاء أيوب السختيانيّ فدنا من قبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاستدبر القبلة ، وأقبل بوجهه إلى القبر.

    وقال إبراهيم الحربيّ في مناسكه : تولّي ظهرك القبلة ، وتستقبل وسطه ؛ يعني القبر ، ذكره الآجريّ عنه في كتاب الشريعة (٢) ، وذكر السلام والدعاء.

    قوله : «ولم يقل أحد من الأئمّة : أنّه يستقبل القبر عند الدعاء ، إلّا في حكاية مكذوبة تروى عن مالك ، ومذهبه بخلافها».

    أمّا إنكاره ذلك عن أحد من الأئمّة : فقد قدّمنا (٣) عن أبي عبد الله السامريّ الحنبليّ صاحب كتاب «المستوعب في مذهب أحمد» أنّه قال : يجعل القبر تلقاء وجهه ، والقبلة خلف ظهره ، والمنبر عن يساره ، وذكر كيفيّة السلام والدعاء إلى آخره.

    وظاهر ذلك أنّه يستقبل القبلة في السلام والدعاء جميعاً.

    وهكذا أصحابنا وغيرهم ، إطلاق كلامهم يقتضي أنّه لا فرق في استقبال القبر

    __________________

    (١) قدّمناه (ص ١٧٠).

    (٢) ص ١٤٩.

    (٣) ص ١٥٧.