• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • (مسألة في المنامات)

  • (الرد على اصحاب العدد)

  • (حكم الباء في آیة «وامسحو برؤسكم»)

  • (وجه التكرار في الايتين)

  • (مسألة في الاستثناء)

  • (وجه العلم بتناول الوعيد كافة الكفار)

  • (مسألة في العمل مع السلطان)

  • (نفي الحكم لعدم الدليل عليه)

  • (شرح الخطبة الشقشقية)

  • (مناظرة الخصوم وكيفية الاستدلال عليهم)

  • (احكام اهل الاخرة)

  • (مسألة في توارد الادلة)

  • (تفضيل الانبياء على الملائكة)

  • (المنع من تفضيل الملائكة على الانبياء)

  • (انقاذ البشر من الجبر والقدر)

  • (الرسالة الباهرة في العترة الطاهرة)

  • (الحدود والحقايق)

  • (رسالة في غيبة الحجة)

  • (مسألة في الرد على المنجمين)

  • (جوابات المسائل الرسية الثانية)

  • ويقال : ان أول من حفظ عنه القول بخلق أفاعيل العباد جهم بن صفوان (١) ، فإنه زعم أن ما يكون في العبد من كفر وايمان ومعصية فالله فاعله كما فعل لونه وسمعه وبصره وحياته ، وأنه لا فعل للعبد في شيء من ذلك ولا صنع ، والله تعالى صانعه ، وان لله تعالى أن يعذبه من ذلك على ما يشاء ويثيبه على ما يشاء.

    وحكى عنه علماء التوحيد انه كان يقول مع ذلك : ان الله خلق في العبد قوة بها كان فعله ، كما خلق له غذاء يكون به قوام بدنه ، ولا يجعل العبد كيف تصرف (٢) حاله فاعلا لشيء على حقيقته (٣) ، فاستبشع من قوله أهل العدل وأنكروه مع أشياء أخر حكيت عنه.

    ولما أحدث جهم القول بخلق أفعال العباد قبل ذلك ضرار بن عمرو (٤) بعد أن كان [ضرار (٥)] يقول بالعدل ، فانتفت عنه المعتزلة واطرحته ، فخلط عند ذلك تخليطا كثيرا ، وقال بمذاهب خالف فيها جميع أهل العلم وخرج عما كان عليه وأصل بن عطاء (٦) وعمرو بن عبيد (٧) بعد ما كان يعتقد فيهما من العلم وصحة الرأي

    __________________

    (١) أبو محرز جهم بن صفوان السمرقندي ، رأس الجهمية ، وقد زرع شرا عظيما ، كان يقضى في عسكر الحارث بن سريج الخارج على أمراء خراسان ، فقبض عليه نصر بن سيار وأمر بقتله فقتل سنة ١٢٨ ه‍ (الاعلام للزركلى: ٢ / ١٣٨).

    (٢) في مط : يصرف.

    (٣) في مط : على حقيقة.

    (٤) ضرار بن عمرو القاضي ، معتزلي جلد ، له مقالات خبيثة. قال أحمد بن حنبل : شهدت على ضرار عند سعيد بن عبد الرحمن القاضي فأمر بضرب عنقه فهرب (ميزان الاعتدال ٢ / ٣٢٨).

    (٥) الزيادة من أ.

    (٦) واصل بن عطاء البصري الغزال المتكلم ، كان يلثغ بالراء فلبلاغته هجر الراء وتجنبها في خطابه ، وكان يتوقف في عدالة أهل الجمل ويقول : إحدى الطائفتين فسقت لا بعينها ، فلو شهدت عندي عائشة وعلى وطلحة على باقة بقل لم بقل لم احكم بشهادتهم. ولد سنة ٨٠ بالمدينة ومات سنة ١٣١ ه‍ (ميزان الاعتدال : ٤ / ٣٢٩).

    (٧) أبو عثمان عمرو بن عبيد بن باب التيمي البصري ، شيخ المعتزلة في عصره ومفتيها كان جده من سبى فارس وأبوه نساجا ثم شرطيا للحجاج في البصرة ، وقال يحيى بن معين : كان من الدهرية الذين يقولون انما الناس مثل الزرع ، ولد سنة ٨٠ وتوفى سنة ١٤٤ ه‍ (الاعلام للزركلى : ٥ / ٢٥٢).