ولم تنسه الأوتاد أوتار قينةٍ |
| إذا ما دعاه السيف لم يثنه المثنى |
ولو جار بالدنيا وعاد بضعفها |
| لظن من استصغاره أنه ضنّاً |
ولا عيب في إنعامه غير أنه |
| إذا من لم يتبع مواهبه مَنّا |
ولا طعن في إقدامه غير أنه |
| لبوس إلى حاجاته الضرب والطعنا |
لا شك أن هذه الأبيات لغيره.
ومن أبياته في الغزل :
رب بيض سللن باللحظ بيضاً |
| مرهفاتٍ جفونهنَّ الجفونُ |
وخدود للدمع فيها خدودٍ |
| وعيون قد فاض منها عيون |
وله :
تُرى أخلست فيه الفلا بعض ريّاها |
| ففات فتيتَ المسك نشر خُزاماها |
ألمّت بنما والليل يزهي بلمة |
| دجوجيةٍ لم يكتمل بعد فوداها |
فأشرق ضوء الصبح وهو جبينها |
| وفاحت أزاهير الربا وهي ريّاها |
إذا ما اجتنب من وجهها العين روضةً |
| سفحتُ خلال الروض بالدمع أمواها |
وإني لأستسقي السحاب لربعها |
| وإن لم تكن إلا ضلوعي مأواها |
إذا استعرت نار الأسى بين أضلعي |
| نضحت على حرّ الحشا برد ذكراها |
وما بي أن يصلى الفؤاد بحرَّها |
| ويضرم لولا أن في القلب مأواها |
وله في غلام تركي :
ظبيٌ من الأتراكِ أجفانه |
| تسطو على الرامح والنابلِ |
سيان منه إن رما أو رنا |
| ليس من السهمين من وائل |
يفرَّ منه القرن خوفاً كما |
| يفرُّ ظبي القاع من حابل |