• الفهرس
  • عدد النتائج:

زهرة وابن إدريس والشيخ والصدوق الطعن في بعض أخبار الكافي ... وقد ذكرت عباراتهم في الوسائل (١).

وبهذا يتضح أن علماء الإمامية وقفوا من كتاب الكافي موقفاً معتدلاً ، لم يجنحوا فيه إلى طرف الإفراط بتصحيح كل أحاديثه ، فيساووه بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولم يميلوا إلى جانب التفريط بإسقاطه عن الحجية والاعتبار فيبخسوه حقه.

قال السيد هاشم معروف : ومع أنه نال إعجاب الجميع وتقديرهم لم يغالِ به أحد غلو محدِّثي السنة في البخاري ، ولم يدَّعِ أحد بأنه صحيح بجميع مروياته لا يَقبل المراجعة والمناقشة ، سوى جماعة من المتقدمين تعرضوا للنقد اللاذع من بعض من تأخر عنهم من الفقهاء والمحدثين ، ولم يقل أحد بأن من روى عنه الكليني فقد جاز القنطرة كما قال الكثيرون من محدّثي السنة في البخاري ، بل وقف منه بعضهم موقف الناقد لمروياته من ناحية ضعف رجالها ، وإرسال بعضها ، وتقطيعها ، وغير ذلك من الطعون التي تخفف من حدة الحماس له والتعصب لمروياته (٢).

فأحاديث الكافي إذن فيها الصحيح وفيها الضعيف ، بل إن

__________________

(١) مفاتيح الأصول ، ص ٣٣٤.

(٢) دراسات في الحديث والمحدثين ص ١٣٢.