• الفهرس
  • عدد النتائج:

والجواب :

أنا لو صرفنا النظر عن ضعف الرواية ، فهي كما قلنا لا تدل على ما قاله الجزائري ، بل إنها لا تدل على أكثر من أن الله سبحانه إذا فرض طاعة عبد على العباد سواء أكان نبيّا أم إماماً فإنه لا يحجب عنه خبر السماء.

أما أن الأئمة عليهم‌السلام تجب طاعتهم مطلقاً أو في حدود معينة ، وأنهم يوحى إليهم أو يُلهمون أو يتلقَّون علومهم من بعضهم أو من غيرهم ، وأنهم معصومون أو يخطئون ، فهذا لم يرد له بيان في هذه الرواية كما هو واضح.

وعلى كل حال لو تركنا الرواية جانباً ، وأردنا أن ننظر إلى عقيدة الشيعة في طاعة الأئمة عليهم‌السلام ، وفي الوحي إليهم ، فإنا نقول :

أما طاعتهم فهي واجبة مطلقاً ، لأنه قد ثبت في محلِّه أنهم عليهم‌السلام معصومون ، والمعصوم تجب طاعته مطلقاً ، لأن عصمته مانعة من خطئه ، فلا ينطق ولا يأمر إلا بالحق ، والحق أحق أن يُتَّبع.

ويدل على ذلك أيضاً قوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ، فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ