• الفهرس
  • عدد النتائج:

وعليه ، فلا ينبغي الريب في أن أهل البيت عليهم‌السلام كانت عندهم بعض مقتنيات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كالثياب والسلاح وغيرها ، لأنهم أولى الناس به. وقد دلَّت بعض الأخبار على ذلك :

فقد أخرج البخاري ومسلم عن ابن شهاب : أن علي بن حسين حدَّثه أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية [بعد] مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه لقيه المسور بن مخرمة ، فقال له : هل لك إليَّ من حاجة تأمرني بها؟ فقلت له : فهل أنت معطيَّ سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه ، وأيم الله لئن أعطيتنيه لا يُخلص إليه أبداً حتى تبلغ نفسي ... (١).

وبهذا يتضح السر في إخفاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حيازته لمواريث الأنبياء عليهم‌السلام عن الناس ، إذ لم نجد في الأحاديث المروية عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله في كتب أهل السنة مما يتعلق بذلك عيناً ولا أثراً ، وذلك حتى لا يُغلب عليها أهل البيت عليهم‌السلام من بعده كما غُلبوا على غيرها.

قال الجزائري : ٢ ـ الكذب عليه رضي الله عنه بنسبة هذا القول إليه.

__________________

(١) صحيح البخاري ٤/١٠١ ، صحيح مسلم ٤/١٩٠٣ كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل فاطمة عليها‌السلام. سنن أبي داود ٢/٢٢٥ صحيح سنن أبي داود ٢/٢٩٠ مسند أحمد ٤/٥ ـ ٣٢٦ فضائل الصحابة ٢/ ٧٥٩.