[٤]

في بيان أصناف الناس

(وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً) (١) ، (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ) (٢).

وعن الإمام الصادق عليه‌السلام : «الظالم يحوم حوم نفسه ، والمقتصد يحوم حوم قلبه ، والسابق يحوم حوم ربّه» (٣).

وعن الأصناف الثلاثة وقع التعبير في الحديث السابق بالعالم والمتعلّم ، والهمج الرعاع(٤).

وفي حديث أهل البيت عليهم‌السلام : «الناس يغدون على ثلاثة : عالم ، ومتعلّم ، وغثاء ، فنحن العلماء ، وشيعتنا المتعلّمون ، وسائر الناس غثاء» (٥).

والشيعة في عرفهم عليهم‌السلام عبارة عن الخواص من أهل الله ، المشايعين لهم عليهم‌السلام ، في سلوك سبيل الله ، علما وعملا ، الحافظين لأسرارهم ، المطيعين لأوامرهم ونواهيهم ، المستفيدين من علومهم ، المستضيئين بأنوارهم.

__________________

(١) ـ سورة الواقعة ، الآية ٧.

(٢) ـ سورة فاطر ، الآية ٣٢.

(٣) ـ معاني الأخبار : ١٠٤ ، ح ١.

(٤) ـ راجع نهج البلاغة : ٤٩٥ ، حكمة رقم «١٤٧».

(٥) ـ بصائر الدرجات : ٨ ، ح ٣.