• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المجلد الثاني

  • لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد

    وأحببته حب الحبيب المواصل

    وجدت بنفسي دونه فحميته

    ودافعت عنه بالذرى والكواهل

    فلا زال في الدنيا جمالا لأهلها

    وشينا لمن عادى وزين المحافل

    حليما رشيدا حازما غير طايش

    يوالي إله الخلق ليس بما حل

    فأيده رب العباد بنصره

    وأظهر دينا حقة غير باطل

    ألم تعلموا أن ابننا لا مكذب

    لدينا ولا نرضى بدين الأباطل

    وابيض يستسقي الغمام بوجهه

    ثمال اليتامى عصمة للأرامل

    يلوذ به الهلاك من آل هاشم

    فهم عنده في نعمة وفواضل

    كذبتم والبيت نبرى محمدا

    ولما نطاعن دونه ونناضل

    ونسلمه حتى نصرع حوله

    ونذهل عن أبنائنا والحلائل (١)

     ـ ومن ذلك ما رواه الثعلبي في تفسيره قال في تفسير قوله تعالى " وهم ينهون عنه وينؤن عنه وأن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون " (٢).

    عن عبد الله بن عباس قال : اجتمعت قريش إلى أبي طالب رضي الله عنه وقالوا له : يا أبا طالب سلم إلينا محمدا فإنه قد أفسد أدياننا وسب آلهتنا ، وهذه أبناؤنا بين يديك تبن بأيهم شئت ، ثم دعوا بعمارة بن الوليد وكان مستحسنا فقال لهم : هل رأيتم ناقة حنت إلى غير فصيلها ، لا كان ذلك أبدا ، ثم نهض عنهم فدخل على النبي " ص " فرآه كئيبا وقد علم بمقالة قريش ، فقال رضي الله عنه : يا محمد لا تحزن ثم قال :

    والله لن يصلوا إليك بجمعهم

    حتى أوسد في التراب دفينا

    فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة

    وأبشر وقر بذاك منك عيونا

    __________________

    (١) نقل بعضه الشهرستاني في الملل والنحل : ٢ / ٢٤٠.

    (٢) الأنعام : ٢٦.