• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل : أسماء القيامة في القرآن الكريم
  • الفصل الثاني : المعاد في الشرائع السماوية
  • الفصل الثالث : الدلائل الجلية على لزوم المعاد
  • الفصل الرابع : نقد الشبهات الواردة حول المعاد
  • الفصل السابع :

    القرآن والمعاد الجسماني والروحاني

    لقد تعرفنا على الملاكين اللّذين يناط بهما وصف المعاد بالجسمانية والروحانية ، وإليك دراسة الآيات القرآنية حتى نستنتج منها ما هو موقف القرآن من جسمانية المعاد وروحانيته حيال كلا الملاكين.

    المعاد الجسماني بالملاك الأوّل

    قد عرفت أنّ الملاك الأوّل لكون المعاد جسمانياً هو حشر الأبدان لتعلّق النفوس بها.

    فلو كان هذا هو المعيار ، فقد تضافرت الآيات عليه وهي علىٰ طوائف.

    الطائفة الأُولى : الآيات التي دلّت على إحياء الموتىٰ في هذه النشأة من باب الإعجاز والكرامة ، وفي جميع تلك الآيات كان الحشر بعود البدن الدنيوي لا البرزخي ، بل العنصري.

    هذا من جانب ، ومن جانب آخر ترى أنّ القرآن الكريم يصف الدار الآخرة بأنّها الحياة الواقعية ، يقول سبحانه : ( وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) (١) فلابدّ من التوفيق بين هذين الأمرين.

    __________________

    ١. العنكبوت : ٦٤.