• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل : أسماء القيامة في القرآن الكريم
  • الفصل الثاني : المعاد في الشرائع السماوية
  • الفصل الثالث : الدلائل الجلية على لزوم المعاد
  • الفصل الرابع : نقد الشبهات الواردة حول المعاد
  • الأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ * قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ المَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ). (١)

    والآيتان تتعرضان لأُمور ثلاثة :

    الأوّل : الشبهة العالقة في أذهانهم ، وهو قوله : ( أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ ... ).

    الثاني : الجواب عن الشبهة ، أعني قوله : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُم ) وسيوافيك بيانها في البحث التالي.

    الثالث : بيان الدافع الحقيقي للإنكار ، وانّه ليس هو الشبهة كما يدّعون ، بل الدافع هو انّهم كفروا بلقاء الله وأنكروه.

    إلى هنا تبيّنت الحوافز التي كانت تدفعهم إلىٰ إنكار المعاد.

    نعم كانت لهم شبهات عقيمة طرأت على عقولهم وأذهانهم حالت دون الإيمان بالمعاد ، وهذا ما سنقوم باستعراضه في البحث التالي :

    الشبهات حول المعاد

    قد تعرض الذكر الحكيم إلىٰ شبهاتهم في آيات عديدة ، ونحن نذكر منها ما يربو علىٰ عشر شبهات على وجه الإيجاز.

    ١. لا دليل على المعاد

    كان المنكرون للمعاد يتظاهرون بعدم توفر الدليل عليه ، يقول سبحانه :

    ( وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ

    __________________

    ١. السجدة : ١٠ ـ ١١.