• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الباب الرابع

  • الفهارس

  • انه لا يكون مظاهرا. وزعم ان النوم كيفما كان لا ينقض الطهارة ، واحتج بابي موسى الأشعري في ذلك مع تفسيقه اياه في التحكيم. وزعم ان من ترك صلاة مفروضة او صلوات لم يلزمه قضاءها. وقد كفر سلف الامة من قال بذلك ، وفي التابعين من اوجب لفوات صلاة واحدة قضاء الف صلاة ، وبه قال سعيد ابن المسيب ، واوجب بعضهم بها قضاء صلوات يوم وليلة. وكان النظّام اضمر سقوط وجوب الصلوات ، فلم يجسر على اظهار هذه البدعة ، فاسقط القضاء ، لان سقوطه يوجب سقوط وجوب الاداء.

    ـ ومن فضائح (١) النظام في المعاد قوله بان العقارب والحيات والخنافس والحشرات والكلاب تحشر الى الجنة ، ولا يكون لمن مات من / اطفال الأنبياء عليهم‌السلام عليها فضل في نعيم الجنة ، لانه لا عمل لهم كما لا عمل لها ، ولا يجوز التفضيل عنده الا من جهة العمل ، ولم يرض بالحجر على ربه في ذلك حتى زعم انه لا يقدر على تفضيل الاطفال على البهائم في نعيم الجنة. وقلنا انه ينبغي ان لا تغضب على من دعا لك فقال : حشرك الله الى مأوى الكلاب والخنازير والقرود ان كان جميع هؤلاء في الجنة عندك.

    ـ ثم انه مع ضلالاته (٢) كان افسق خلق الله في زمانه ، وذكر القتيبيّ (ابن قتيبة) (٣) في كتاب «اختلاف الحديث» : انه كان يغدو على سكر

    __________________

    (١) هنا يبدأ كلام خاص بالفضيحة التاسعة عشرة حسب ترتيب المخطوط ، وهذه الفضيحة تقابل الفضيحة العشرين في كتاب «الفرق» (بدر ص ١٣١ ، الكوثري ص ٨٨ ، عبد الحميد ص ١٤٥).

    (٢) الكلام ابتداء من «ثم انه مع ضلالاته كان افسق خلق الله الى النهاية» وارد في أواخر الفضيحة الحادية والعشرين في كتاب «الفرق» (انظر ط بدر ص ١٣٥ ـ ١٣٦ ، ط. الكوثري ص ٩١ ، عبد الحميد ص ١٤٩ ـ ١٥٠).

    (٣) عبد الله بن مسلم بن قتيبة ، الدينوري ويقال المروزي النحوي اللغوي ، ولد ابوه بمرو فلذلك يقال له المروزي ، وتولى قضاء الدينور ردحا من الزمان فلذلك يقال له الدينوري ، ويقال له أيضا القتيبي (كما هو وارد في المخطوط هنا) أو القتبي نسبة الى جده قتيبة ، ولد في مستهل رجب من سنة ٢١٣ وسكن بغداد مدة وحدث بها عن اسحاق بن راهويه. وقد توفي على الأرجح في منتصف رجب سنة ٢٧٦ (العبر ٢ : ٥٦ ـ فهرست ابن النديم ص ١٢١ ط. مصر).