• الفهرس
  • عدد النتائج:

قلبي الى توسيع هذه العقيدة في عمود النسب حتى يدخل في دائرة الرحمة الإلاهية التي رسمها اشعاع بركة النبي كل ما لم يرد فيه نص الحرمان. وكنت استبعد غاية الاستبعاد قول ابن حزم في كتابه الاحكام في اصول الاحكام : وقد غاب عنهم ان سيد الأنبياء هو ولد كافر وكافرة. عجيب من مثل هذا الامام الكبير محمد بن حزم مثل هذه الصراحة ومثل هذا القطع وقد كان والد النبي وأمه على دين ابراهيم او امكن ان يكون على دينه.

(ونقول) العقائد لا تكون بالاعجاب ولا بميل القلب. بل تكون بالدليل والدليل على اسلام من ذكر كالنور على السطور. بما روي عن ائمة اهل البيت الذين هم اولى بالاتباع من كل احد ومنه الحديث الذي نقله فالصلب الذي انزله عبد الله ويمكن شموله لجميع اجداده الى آدم والبطن الذي حمله آمنة والحجر الذي كفله عبد المطلب وابو طالب وزوجته فاطمة بنت اسد لكنه لم يذكر اباه وأمه الوالدة مع ذكرهما في الرواية ومع ان الوالدة اولى بالذكر من المربية المتفق على اسلامها ويزيد اسلام ابي طالب بما سيجيء ومع ذلك لم يقل به اكثر قومه لأحاديث موضوعة رويت في عصر الملك العضوض على طريق الدعاية ضد اهل البيت النبوي قصد تأييد هوى من الاهواء عداوة لمن ولده آخر حجر كفله بل عداوة له نفسه واخذها من تأخر بالقبول غفلة عن حالها وبناء على بعض الاسس غير الثابتة في قبول الخبر حين ينتهي الى صحابي. وزعمه ان احاديث ايمان هؤلاء رويت على سبيل تأييد الدعاية وعلى قصد تأييد هوى من الاهواء. لم يسقه إليه الا هوى من الاهواء. ويقول ان عقيدة اسلام هؤلاء ليس لها عنده دليل. مع ان الدليل على اسلام ابي طالب مما لا ينبغي الشك فيه ولذلك نصره وحامى عنه وتحمل اذى قومه في سبيله واوصى اولاده عليا وجعفر عند موته بنصره فقال :

ان عليا وجعفرا ثقتي

عند مسلم الخطوب والكرب

لا تخذلا وانصرا ابن عمكما

اخي لامي من بينهم وابي

والله لا اخذل النبي ولا

يخذله من بني ذو حسب

وصرح بالاسلام في شعره في عدة مواضع وانما كان يخفي اسلامه ليتمكن من نصره فهو الذي يقول :

ولقد علمت بأن دين محمد

من خير اديان البرية دينا