• الفهرس
  • عدد النتائج:

ظهورها في نواتها أقرب وأشهر وأعم ، ولم يستحل وجود صورتين معا (١) في حين واحد.

قال الملحد : إن النواة هي تمرة بالقوة الهيولية ، أعني أنها إذا انتقلت لم تنتقل إلا إلى شجرتها ، ثم إلى ثمرتها ، ثم تعود إلى أصلها ، ثم تصير نواة في وسطها.

قال القاسم عليه‌السلام : لو كان هذا هكذا ، لكانت الطبيعة (٢) التي هي الأصل تمرة بالقوة الهيولية ، إن كنت ممن يقول بالدهر ، وإن كنت ثنويا فالنور والظلمة ، وما أصّلت من أصل فيجب على هذا أن يكون ذلك الأصل تمرة بالقوة ، لأنها إذا انتقلت انتقالاتها صارت تمرة ، وهذه مكابرة (٣) واضحة ، وذلك يوجب عليك أن الأصل البحت : تمرة ، نواة ، خوخة ، باذنجانة ، لأنه جائز عندك الانتقال من صورة إلى صورة. وإن (٤) كان حكم الأصول في الهيئات (٥) خلاف حكم الفروع فسنقول فيه قولا شافيا إن شاء الله.

قال الملحد : إن صحّحت أن (٦) حكم الأصول حكم الفروع (٧) ، تركت مذهبي ، فإنه قد عظمت عليّ الشّبهة في هذا الموضع.

قال القاسم عليه‌السلام : اعلم أن طرق العلم بالأشياء مختلفة.

فمنها : ما يعرف بالحس.

ومنها : ما يعرف بالنفس.

ومنها : ما يعرف بالعقل.

ومنها : ما يعرف بالظن والحسبان.

__________________

(١) سقط من (ب) و (ه) : معا.

(٢) سقط من (ب) : لكانت الطبيعة.

(٣) في (ه) : وفي هذا مكابرة. وفي (و) : وهذا مكابرة.

(٤) لعله عطف على قوله في الجواب السابق حيث قال : أشد الإنكار ، وذلك أن الشيء الذي هو الأصل لا يخلو من أن يكون فيه من الأحوال. في (ب) : فإن.

(٥) في (ب) و (د) : الأصول والهيئات.

(٦) في (ب) : بأن.

(٧) في (ج) : إن صححت أن حكم الأصول في الهيئات خلاف حكم الفروع تركت مذهبي.