• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الجزء السادس والعشرون
  • الجزء السابع والعشرون
  • الجزء الثامن والعشرون
  • الجزء التاسع والعشرون
  • الجزء الثلاثون
  • تصبح صالحة للإسلام والهداية البشرية ولا فرق بين اليهودية والنصرانية والمجوسية.

    ٢ ـ إن أهل الكتاب بصورة خاصة كانوا منتظرين البعثة المحمدية بفارغ الصبر لعلمهم بما أصاب دينهم من فساد ، ولما بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجاءتهم البينة على صدقه وصحة ما جاء به تفرقوا فآمن البعض (١) وكفر البعض.

    ٣ ـ مما يؤخذ على اليهود والنصارى أنهم في كتبهم مأمورون بعبادة الله تعالى وحده والكفر بالشرك مائلين عن كل دين إلى دين الإسلام ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فما بالهم لما جاءهم الإسلام بمثل ما أمروا به كفروا به وعادوه. والجواب انهم لما انحرفوا عز عليهم أن يستقيموا لما ألفوا من الشرك والضلالة والباطل.

    ٤ ـ بيان أن الملة القيمة والدين المنجي من العذاب المحقق للاسعاد والكمال ما قام على أساس عبادة الله وحده وأقام الصلاة وايتاء الزكاة والميل عن كل دين إلى هذا الدين الإسلامي.

    (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (٦) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (٧) جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (٨))

    شرح الكلمات :

    (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) : أي بالإسلام ونبيه وكتابه هم اليهود والنصارى.

    (أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) : أي شر الخليقة.

    (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) : أي آمنوا بالإسلام ونبيه وكتابه وعملوا الصالحات.

    (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) : أي هم خير الخليقة.

    (جَنَّاتُ عَدْنٍ) : أي بساتين اقامة دائمة.

    (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) : أي بطاعته.

    (وَرَضُوا عَنْهُ) : أي بثوابه.

    __________________

    (١) شاهده قوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ) أي كفر من كفر منهم الآية من سورة البقرة.