• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الجزء السادس والعشرون
  • الجزء السابع والعشرون
  • الجزء الثامن والعشرون
  • الجزء التاسع والعشرون
  • الجزء الثلاثون
  • (لِباساً) : أي ساترا بظلامه وسواده.

    (وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً) : أي وقتا للمعاش كسبا وأكلا.

    (شِداداً) : أي قوية محكمة الواحدة شديدة والجمع شداد.

    (سِراجاً وَهَّاجاً) : أي ضوء الشمس وهاجا وقادا.

    (الْمُعْصِراتِ) : أي السحابات التي حان لها أن تمطر كالجارية المعصر التي دنا وقت حيضها.

    (ثَجَّاجاً) : أي صبابا.

    (وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) : أي بساتين ملتفة.

    معنى الآيات :

    قوله تعالى (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) أي عن أي شيء يتساءل رجال قريش فيسأل بعضهم بعضا إنهم يتساءلون (عَنِ (١) النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) إنه ما جاء به محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم من التوحيد والنبوة والبعث الآخر. قال تعالى ردعا لهم وتخويفا (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) (٢) عند نزع أرواحهم عاقبة تكذيبهم لرسولنا وإنكارهم لتوحيدنا ولقائنا ، (ثُمَّ كَلَّا (٣) سَيَعْلَمُونَ) يوم يبعثون من قبورهم ويحشرون إلى نار جهنم حين لا ينفعهم علم ولا يجديهم إيمان. وقوله تعالى (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً) الآيات فذكر تعالى من مظاهر القدرة والعلم والرحمة والحكمة ما يوجب الإيمان به وبتوحيده ورسوله ولقائه لو كان القوم يعقلون فقال (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ (٤) مِهاداً) أي فراشا ووطاء للحياة عليها؟ وهل يتم هذا بدون علم وقدرة (وَالْجِبالَ أَوْتاداً) تثبت الأرض بها فيأمنون على حياتهم من الميدان وسقوط كل بناء (وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً) الخلق مظهر من مظاهر القدرة والعلم وكونهم أزواجا مظهر (٥) من مظاهر الحكمة والرحمة (وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً) أي راحة لأبدانكم. (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً) ساترا بظلامه. (وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً) للعيش كسبا له وتمتعا به. (وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً) وهي السموات

    __________________

    (١) (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) متعلق بمحذوف تقديره يتساءلون عن النبأ العظيم وهو الخبر الكبير وهو البعث بعد الموت إذ العرب فيه ما بين مصدق ومكذب ، ويدل عليه السياق.

    (٢) (كَلَّا) حرف ردع ومعمول سيعلمون محذوف تقديره «سيعلمون» بما فيه تكذيبهم بالبعث والنبوة والتوحيد.

    (٣) (كَلَّا) هنا بمعنى حقا سيعلمون صحة ما هم به مكذبوه وله منكرون.

    (٤) هذا الاستئناف المبدوء باستفهام تقريري جاء لعرض مظاهر قدرة الله وعلمه وحكمته ورحمته وهي موجبات إيمان به وبلقائه ونبوة رسوله وعبادته وحده دون سواه.

    (٥) الزوج : هو مكرر الواحد وشاع إطلاق الزوج على كل من الذكر والأنثى فالرجل زوج لأنثاه والمرأة زوج لزوجها.